تزامناً مع الذكرى الخامسة والتسعين لثورة 1919، تحل هذا العام ظروف استثنائية فى العلاقات المصرية- الأمريكية، هذه الصورة التى التقطت لإحدى مظاهرات ثورة 19 تُظهر أحد المتظاهرين آنذاك رافعاً علم الولاياتالمتحدةالأمريكية. فترى.. ما السر وراء هذه الصورة؟! قد تندهش من تلك الصورة الغريبة الآن، خاصة مع علو نغمة العداء ضد أمريكا بسبب موقفها المتخاذل من ثورة 30 يونيو، لكن سرعان ما سيزول اندهاشك عندما تعرف أن الرئيس الأمريكي وقتذاك "وودرو ويلسون" قدم فى عام 1918 "مبادئ ويلسون الأربعة عشر" والتى نص أحدهم على حق الشعوب فى تقرير مصيرها، مما اعتبره المصريون تأكيدأً على حق مصر فى الاستقلال وإنهاء الاحتلال البريطاني. إلا أن رياح المصالح الدولية لا سيما مصالح الولايات المحدة وبريطانيا، أتت بما لا يشتهى المصريون الذين ذهبت آمالهم ذهبت أدراج الرياح وذلك بعدما نجحت بريطانيا في انتزاع اعتراف الرئيس الأمريكي ووردو ولسون نفسه، بحق بريطانيا في فرض الحماية على مصر!.. مما يوضح أن أمريكا منذ نشأتها لا يحركها سوى مصالحها حتى لو كانت على حساب المبادئ أو حياة الشعوب.