كشفت مصادر مطلعة من داخل مستشفي المعادى العسكرى عن مفاجأة قوية، تكمن في ان الرئيس السابق مقيد في كشوف المرضي الذين دخلوا الي المستشفي برتبته العسكرية، وليس مدنيا، كما قيل إنه تم تجريده من رتبه ونياشينه وأوسمته العسكرية بعد الحكم عليه بالسجن المؤبد في قضية قتل المتظاهرين, ورافقه منذ دخوله الي المستشفي اللواء رفيق دكتور التخدير والعناية المركزة بالمستشفى. وأكدت المصادر أن اللواء حمدى بدين قائد الشرطة العسكرية وعضو المجلس العسكرى قام بزيارة المستشفي مساء امس قام خلالها بجولة تفقدية للحراسات المتواجدة داخل المستشفي، مشيرة الي انه لم يجلس مع مبارك. واوضحت انه تم اغلاق مداخل ومخارج الدور الثانى المتواجد به الجناح الخاص بالرئيس المخلوع بالواح خشبية، وكتب عليها ممنوع الدخول، كما ان المصعد لا يسمح له بالتوقف في الدور الثانى, مشيرة الي ان هناك تعليمات صارمة من قوات التأمين الخاصة بمبارك تمنع اي فرد سواء من الاطباء او فريق التمريض الدخول الي جناح الرئيس بالتليفونات المحمولة الخاصة بهم، منعا لتصوير او تسجيل اي شيء يدور داخل جناحه ويتم تركها خارج الجناح عند الحرس. واشارت المصادر الي انه بعد خمس ساعات من وصول الرئيس السابق قادمًا من طرة وتحديدا في الساعة الرابعة فجرا قام باجراء مكالمة هاتفية بزوجته سوزان ثابت يطالبها بالحضور مع حفيده عمر, مضيفة انه لم يتلاحظ خلال فترة النهار وجود سوزان ثابت أو اى من اقاربه داخل المستشفي، مرجحا ان تكون الزيارات ليلية دون ان يلاحظها احد. واوضحت المصادر عن ان الرئيس السابق يتجول داخل الجناح الخاص به بالدور الثانى ويتحدث دائما الي فريق التمريض المرافق له عن انجازاته العسكرية وخاصة مشاركته في حرب اكتوبر، مشيرة الي ان مبارك يتناول اطعمة المستشفي علي عكس ما كان يحدث بالمركز الطبي العالمى. ووصف المصدر الحالة الامنية للمستشفي بالثكنة العسكرية، وقال ان هناك سيارتي امن مركزى تقفان عند المدخل الجانبي المطل علي المحكمة الدستورية العليا، بالاضافة الي عدد من افراد العمليات الخاصة، وكذلك تواجدت سيارة مدرعة وسيارة جيب خاصة بالقوات المسلحة، كما توجد تعزيزات امنية مشددة امام المدخل الرئيسي علي الكورنيش, كما ان افرادا من جهاز المخابرات العامة بالاضافة الي افراد ينتمون الي وزارة الداخلية هم من يقومون بتأمين الدور الثانى بالمستشفي، كما ان قوات الجيش تمركزت في مداخل المستشفي.