نشرت صحيفة "جارديان" البريطانية، تقريرًا تحليليًّا عن القرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس الجزائري بوتفليقة لتهدئة الاحتجاجات، وهي عدم ترشحه لولاية خامسة على أن يتم تأجيل الانتخابات الرئاسية. وصفت الصحيفة بوتفليقة، بأنه سيد الخدعة السياسية، حيث قام بمناورة بارعة للسماح لنفسه بمزيد من الوقت لتعزيز النظام القمعي والفاسد قبل أن يتنحى عن السلطة. وأوضحت جارديان، أن بوتفليقة ألغى الانتخابات المقرر إجراؤها في 18 أبريل، لكنه لم يشير إلى ما إذا كان سيتنحى عند انتهاء ولايته الشهر المقبل. كما أشار العديد من المحللين إلى أن بوتفليقة ليس له حق دستوري في البقاء بعد انتهاء فترة حكمه. وتعتبر كل القرارات التي اتخذها بوتفليقة غامضة للغاية بالنسبة للشعب الجزائري، وخاصًة الشباب الذين يسعون إلى تغيير حقيقي لنظام سياسي متحجر يهيمن عليه المسئولون ورجال الأعمال والسياسيين وسط ارتفاع البطالة والفساد على نظاق واسع. فيما قال عبدالعزيز رهابي، الدبلوماسي والوزير السابق، إن تصميم بوتفليقة على التمسك بالسلطة يدفع الجزائر نحو المجهول.