يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يتخلَ عن الجدار الحدودى، كما أنه من المقرر أن من الكونجرس مبلغ 8.6 مليار دولار لتنفيذ وعده بحملة توقيعه في طلب ميزانية 2020، ومن المرجح أن يؤدي ذلك القرار إلى حرب أخرى مع الكونجرس. وسيتجاوز الطلب مبلغ 5.7 مليار دولار الذي طالب به ترامب العام الماضي، مما أدى إلى طريق مسدود أدى إلى توقف جزئي لمدة 35 يومًا للحكومة الأمريكية، وهو الأطول على الإطلاق. وبالإضافة إلى ميزانية الجدار سيطلب ترامب أيضًا خفض الإنفاق غير العسكري للميزانية الفيدرالية، والذي سيضيف 5 مليارات دولار إلى ميزانية وزارة الأمن الوطني و 3.6 مليار دولار من صناديق البناء العسكرية التابعة لوزارة الدفاع. ومن المرجح أن ذلك القرار سيؤدى إلى هزيمة تشريعية أخرى قد تنتظر الرئيس. في بيان مشترك، اتهمت نانسى بيلوسي وتشاك شومر بأن ترامب "أضر بملايين الأمريكيين وتسبب في فوضى واسعة النطاق عندما أغلق الحكومة بتهور في محاولة للحصول على جداره المكلف وغير الفعال". كما أضافوا قائلاين "رفض الكونجرس تمويل جداره واضطر الى الاعتراف بالهزيمة وإعادة فتح الحكومة، نفس الشيء سيكرر نفسه إذا حاول ذلك مرة أخرى، نحن نأمل أن يتعلم الدرس". يذكر أن الجدار الحدودى أصبح كابوسا بالنسبة لترامب، في حين أدى ذلك الطلب إلى المواجهة وإغلاق جزئي للحكومة لمدة 35 يومًا، فإن الانتكاسة الآن يمكن أن تحدد حملته لعام 2020. سيأتي طلب الرئيس للحصول على تمويل الجدار في شكل 5 مليارات دولار أمريكي من وزارة الأمن الداخلي و 3.6 مليار دولار أخرى من البنتاغون. وسيكون ذلك في مقدمة تمويل الجدار الذي تبلغ قيمته 6.7 مليار دولار أمريكي والذي أمر ترامب بإعادة توجيهه من برامج حكومية أخرى في ظل حالة الطوارئ الوطنية التي أعلنها الشهر الماضي. الجدير بالذكر أن ترامب أعلن حالة الطوارئ بعد أن وافق الكونجرس على 1.375 مليار دولار فقط لبناء 55 ميلا (90 كيلومترا) من الجدارعلى طول الحدود في تكساس.