دعت قوى في المعارضة الجزائرية، إلى خوض إضراب عام وعصيان مدني اليوم الأحد ، أي قبل ساعات من إعلان المجلس الدستوري المرشحين الرسمين للانتخابات الرئاسية. ومن جهه أخري أفادت وكالة رويترز ، أن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة من المتوقع أن يعود إلى بلاده اليوم الأحد، بعدما قضى عدة أيام في مدينة جنيف السويسرية. وكان تطبيق خاص بتتبع رحلات الطيران كشف أن الطائرة الحكومية الجزائرية التي نقلت الرئيس الجزائري إلى جنيف، الشهر الماضي، غادرت الجزائر، صباح اليوم. ونقل موقع "رويترز" عن تطبيق "فلايت رادار" أن الطائرة الحكومية الجزائرية التي نقلت بوتفليقة إلى جنيف، شهر فبراير الماضي، غادرت الجزائر وتتجه شمالا. ولم تتحدث المصادر الجزائرية الرسمية، إلى حدود الساعة، عن تفاصيل هذه الرحلة، ولا يزال الغموض يحيط بمكان تواجد رئيس الجزائر وحالته الصحية. وكانت تقارير إعلامية كشفت، مساء الخميس الماضي، أن الرئيس الجزائري خرج من المستشفى الجامعي في جنيف، في اتجاه مصحة أخرى أو إلى بلاده، دون تأكيد، مشيرة إلى أنه يعاني من وضع صحي حرج. وربطت المصادر ذاتها هذا الخروج بالضغط الكبير الذي عاشه المستشفى، بعد تسريب أنباء عن الوضعية الصحية لبوتفليقة. وسبق لصحيفة "تريبون دو جنيف" السويسرية أن أكدت أن حياة بوتفليقة "مهددة بشكل مستمر ، وفي فبراير الماضي، أعلنت السلطات الجزائرية أن بوتفليقة سافر إلى جنيف لإجراء "فحوصات طبية". ونزل آلاف الجزائريين يوم الجمعة الماضي إلى شوارع العاصمة وعدد من المدن والبلدات الجزائرية وخصوصا في وهران وقسنطينة وبجاية، احتجاجا على ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة. كما نظمت مظاهرات أخرى، في باقي أنحاء البلاد وخصوصا في وهران (غرب) وقسنطينة (شرق) ثاني وثالث أكبر مدن البلاد. وتزامنت الاحتجاجات مع إحياء اليوم العالمي للمرأة، وشاركت نساء كثيرات من مختلف الأعمار في التجمع الذي هتف المشاركون فيه بهدوء "نظام مجرم" و"لا عهدة خامسة يا بوتفليقة". كذلك أعلن بوتفليقة أنه سيتم إعداد دستور جديد يزكيه الشعب الجزائري عن طريق الاستفتاء، "يكرس ميلاد جمهورية جديدة والنظام الجزائري الجديد ووضع سياسات عمومية عاجلة كفيلة بإعادة التوزيع العادل للثروات الوطنية وبالقضاء على كافة أوجه التهميش والإقصاء الاجتماعيين، ومنها ظاهرة الحرقة، بالإضافة إلى تعبئة وطنية فعلية ضد جميع أشكال الرشوة والفساد. وترشح بوتفليقة، الذي يبلغ من العمر 82 عاما ويحكم البلاد منذ 1999، لولاية رئاسية خامسة أثار موجة احتجاجات، رغم محاولته تهدئة الشارع من خلال التعهد، عبر رسالة تلاها مدير حملته، بإجراء انتخابات مبكرة خلال عام في حال فاز بالسباق الرئاسي.