وقعت، أمس الأربعاء، وزارتي الآثار والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اتفاقية تعاون مشترك لإطلاق "بوابة المحتوى الثقافي الرقمي المصري" على شبكة الإنترنت وإتاحته للعالم في صورة رقمية. شهد مراسم توقيع الاتفاقية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إذ تهدف إلى تنفيذ وإطلاق مشروع "بوابة المحتوى الثقافي الرقمي المصري" على شبكة الإنترنت. حضر الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي وقعها من جانب وزارة الآثار الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ومن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندسة، هالة الجوهرى، مساعد الوزير لتنمية القدرات البشرية والمؤسسية. وتأتي الاتفاقية في إطار حرص الدولة على إتاحة كافة أنواع المحتوى الثقافي المصري من خلال تفعيل أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بهدف نشر الثقافة المصرية الثرية، والمحافظة على ريادتها، وإتاحتها رقميا لكافة شعوب العالم، الأمر الذي يتوافق مع توجهات الحكومة وجهودها لمواكبة عصر التحول الرقمي، وما يطلق على المجتمع الرقمي الجديد من أنه مجتمع المعرفة، حيث أصبحت المعرفة من أهم مصادر التنمية، وبالتالي فإن إنتاج المعرفة يعد من أهم مصادر الدخل القومي. وأوضح وزير الآثار أن أهداف هذا المشروع تتمثل فى التأكيد على الدور الرائد لمصر كمصدر إشعاع حضاري وثقافي، إضافة إلى ما يتضمنه من الحفاظ على التراث المصري للأجيال القادمة، وإثراء المحتوى العربي الرقمي المتاح بكافة صوره، فضلا عن رفع كفاءة الصناعات الوطنية المرتبطة بالمحتوى وزيادة الفرص التصديرية لها، وإتاحة خدمات المحتوى الثقافي للمجتمعات المصرية والعربية والأفريقية والدولية، وإنشاء منصة "بوابة" إلكترونية تعمل على كافة أجهزة التليفون المحمول وأجهزة الكمبيوتر و"الآى باد" و"التابلت"، لعرض المحتوى الثقافي المصري الرقمي المتواجد والمتاح على المنصة الإلكترونية من خلالها، هذا إلى جانب تأمين المحتوى باختيار واستخدام أفضل نظم إدارة الحقوق الرقمية، كما أشار وزير الآثار إلى أن المنصة الإلكترونية ستتيح الزيارات الافتراضية للمتاحف والمواقع الأثرية، وهو ما يعتبر سابقة لم تحدث من قبل. وأشار وزير الاتصالات إلى أن هذه الاتفاقيات تأتى لتؤكد التزام الحكومة بالمضي قدما نحو تحقيق استراتيجية الدولة للتحول إلى الاقتصاد الرقمي من خلال تضافر كافة الجهود للحفاظ على إثراء المحتوى الثقافي الرقمى فى سياق غنى ومبدع، ليكون قادرا على الحفاظ على الهوية المصرية من جهة، وخدمة أهداف التنمية المستدامة والتحول لاقتصاد المعرفة من جهة أخرى، إضافة إلى تمكينه من التواصل مع الحضارات والثقافات المختلفة.