يعتبر مستشفى قفط المركزى واحداً من المستشفيات التى صممت حديثاً على أعلى مستوى، حيث بلغت تكلفة إنشائه ما يقرب من 75 مليون جنيه، وتقدر الطاقة الاستيعابية للمستشفى 62 سريرا، بالإضافة لوجود 8 أسرة لوحدة العناية المركزة و7 وحدات غسيل كلوى و9 أسرة فى الاستقبال والطوارئ و11 حضّانة و3 غرف عمليات، رغم تلك الإمكانيات إلى أن المستشفى لم يؤد رسالته تجاه أبناء مركز قفط حتى الآن، وما زال وجودها كعدمه بسبب العجز الهائل فى الأطباء الذى يعانى منه المستشفى حالياً. يقول جمال عطا طبيب من مركز قفط، إن مستشفى قفط المركزى التى تحول لمستشفى تعليمى فيما بعد، بعد أن صدر قرار رئيس الوزراء رقم 608 لسنة 2016 بتحويله إلى مستشفى تعليمى يتبع الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، وقد استشرقنا خيراً بعد صدور ذلك القرار، ولكن الوضع مازال يصيبه الإهمال، ذلك المستشفى الذى يضاهى فى إمكانياته والأجهزة الموجودة بداخله قصر العينى الجديد، - على حد قوله - أصابه الإهمال، نتيجة لنقص الشديد فى العامل البشرى «الأطباء» الذى تعانى منه المستشفى حالياً، وإهمال الموجودين منهم وتكاسلهم عن أداء مهامهم الوظيفية وعدم التزامهم بالمواعيد برغم الإمكانيات الطبية الموجودة بداخلها، مما جعل إدارة المستشفى تحول المرضى خاصة الحالات الحرجة منهم لمستشفى قنا العام، تلك المستشفى التى يوجد بداخلها أغلب التخصصات من وحدات لعمل الأشعات المقطعية وعناية مركزية، التى تعد من أفضل وحدات العناية المركزية داخل المحافظة بأثرها، حالياً مغلقه. مطالباً المحافظ بتفعيل قرار اللواء عادل لبيب المحافظ الأسبق لقنا، والذى كان يحظر عمل الأطباء بالعيادات الخاصة أثناء فتره العمل الرسمى. من جانبه أوضح مصدر مسئول داخل مستشفى قفط، فضل عدم ذكر اسمه، أن هناك نقصاً بالفعل فى أعداد الأطباء المتواجدين بالمستشفى، ذاكراً أن هناك أقساماً تخلو تماماً من وجود أى طبيب بداخلها، مثل عيادة العظام والجراحات، كما أن المستشفى لا يوجد بها طبيب لتخدير. كما أوضح المصدر المسئول أن العيادات المركزة مغلقة بالفعل داخل المستشفى نتيجة لنقص الأطباء المتخصصين، موضحاً أن العيادات المركزة كانت فى السابق يتم تشغيلها بالتعاون مع معهد القلب الذى كان يقوم بإيفاد الأطباء المتخصصين من القاهرة كل أسبوع، وحالياً تم إيقاف هذه الأطقم من المجيىء للمستشفى بالإضافة لنقص الأمصال الطبية بأنواعها المختلفة. فيما أوضح المصدر أن هناك أقساماً تعمل بكفاءة، مثل العيادات الخارجية وحضانات الأطفال. وفى نفس السياق طالب النائب البرلمانى عن حزب الوفد بقنا، عبدالسلام الشيخ رئيس لجنة الحزب بالمحافظة، كلاً من وزير الصحة واللواء عبدالحميد الهجان، بضرورة وضع خطة عاجلة لحل أزمة، نقص الأطباء الموجودة بمستشفى قفط، عن طريق توفير الأطقم الأزمة لتشغيل المستشفى، حفاظاً على راحة المواطنين وحقهم فى العيش بطريقه آدمية.