قال نائب الرئيس السوداني، عوض بن عوف، إن حالة الطوارئ التى أعلنها الرئيس البشير خلال الفترة الأخيرة لا تستهدف إنهاء التظاهرات المطالبة بتنحيه عن السلطة، حالة الطوارئ لا علاقة له بالمظاهرات والمتظاهرين". أضاف عوف، "أنّ حالة الطوارئ معنية بالتهريب الذي يدمر اقتصاد البلاد". جاء ذلك التصريح بعد أن نددت و نشرت السفارة الأمريكية في الخرطوم، بيانًا باسم دول أعضاء الترويكا (المملكة المتحدة، الولاياتالمتحدة، النرويج) وكندا حول إعلان حالة الطوارئ. يُذكر أن الدول الأربع انتقدت القرارات التي اتخذها الرئيس البشير أخيرًا، بإعلان حالة الطوارئ في البلاد، وتعيينه أعضاء عسكريين وأمنيين في مناصب حكومية عليا، وإصدار أوامر طوارئ تجرم الاحتجاجات السلمية، وتسمح للقوات الأمنية بممارسة أعمالها القمعية والإفلات من العقاب، ستسهم في تقليص حقوق الإنسان والحكم والإدارة الاقتصادية الفعالة بصورة أكثر مما هي عليه. جدير بالذكر، أن الرئيس السوداني، عمر البشير، أعلن يوم 22 فبراير، حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، وحل حكومة الحوار الوطني وحكومات الولايات، وعين حكامًا عسكريين على رئوس تلك الولايات، كما عين وزير دفاعه نائبًا أول لرئيس الجمهورية مع احتفاظه بمنصبه. تشهد السودان احتجاجات شبه يومية منذ 19، حدثت في بادئ الأمر نتيجة زيادات الأسعار ونقص في السيولة، لكن سرعان ما تطورت إلى احتجاجات ضد حكم البشير القائم منذ ثلاثة عقود.