[أنت "مقاطعون" ولا "مبطلون".. أم "مشاركون"؟] بوسي عبد الجواد منذ 1 ساعة 36 دقيقة المشهد الأول: أعلن حقوقيون وقوى ثورية وسياسية تدشين حملة "مقاطعون"، ينادون فيها بضرورة مقاطعة جولة إعادة الانتخابات الرئاسية. المشهد الثاني: أعلن حقوقيون وقوى ثورية وسياسية تدشين حملة "مبطلون"، لإبطال أصواتهم خلال جولة إعادة الانتخابات الرئاسية. قبل ساعات من جولة الإعادة، تزايد انضمام الشباب لحملتي "مقاطعون" و"مبطلون"، اللتين ظهرتا كرد فعل لما آلت إليه نتيجة الإنتخابات في جولتها الأولى.. "المقاطعون" يرون أن النتيجة لا تعبر عن أهداف الثورة (عيش، حرية، عدالة اجتماعية)، وأن الانتخابات لم تقم على أسس سلمية، مؤكدين أن "لا انتخابات تحت حكم العكسر".. لذا قرروا مقاطعة الإنتخابات. "المبطلون" يرون أن حملتهم ستثبت للرئيس القادم أنهم مشروع معارضة لنظامه، وأن هناك 3 ملايين صوت باطلة تأتي اعتراضاً على انحسار جولة الإعادة بين الدكتور محمد مرسى والفريق أحمد شفيق. وسينضم أعضاء الحملتين معا يومي السبت والأحد (موعد جولة الإعادة) لتنظيم مسيرات لاقناع الناخبين بأهدافهما.. فهل أنت "مقاطعون" أم "مبطلون"، أم أنك بعكس ذلك "مشاركون" في جولة الاعادة؟ "x" "أنا مُبطل ضد الفاشية الدينية والفاشية العسكرية"، هذا قالة أحمد جلال، 25عاماً، فهو يرى أن المرشحين شفيق ومرسي لا يصلحون لرئاسة البلد. أما شروق أحمد، 22عاماً، التي ستقوم بمقاطعة جولة الإعادة، قائلة: "شفيق فلول، الإخوان كاذبون، لذلك هقاطع الانتخابات". ويذكر، طاهر أحمد، 24عاماً: "أنا نازل أبطل صوتي، وهعمل علامة "x" على شفيق ومرسي، لأن نجاح أياً منهم يعني فشل الثورة في تحقيق أهدافها"، موضحا أن أهداف الثورة كانت واضحة وصريحة "عيش- حرية- عدالة أجتماعية"، ويرى أن تحقيق العدالة ليس بفوز مرسي بالرئاسة، وتحقيق الحرية ليس بفوز شفيق. المبطلون كثيرون محمد جمال، 24عاماً، يقول: "لن أدلى بصوتي فى انتخابات الإعادة لأني هقاطع جولة الأعادة لأن الطريق الذى نسير فيه بعد الثورة خاطئ، ولابد من تصحيح المسار، وإلا لن تكون هناك شرعية لأى شئ حتى ولو لرئيس منتخب". يقول، محمد مصطفى، 26عاماً: "لن أعطي صوتي لشفيق ولا مرسي، لأن كلاهما لا يمثلني، لذلك هنزل وهبطل صوتي". وترى نورا أحمد، 25 سنة، أن المبطلون لأصواتهم فى جولة الإعادة سوف يكون عددهم كبيرا، لأنهم يمثلون أغلبية الشعب الرافض لنتيجة الجولة الأولى، التي جعلت الناخبين بين اختيارين أسوأ من بعضهما. المقاطعة = فوز مين؟ يقول أحمد كمال، 26عاماً: "المقاطعة يعني فوز شفيق، لأنه هو ده اللى عاوزه فلول النظام، علشان كده أنا نازل وهنتخب مرسي". "عطلوا من أجله القانون، وأهدروا كل الطعون، وبالتالي لن يخسر شفيق"، هذا ما قاله، ماهر عبد الغني، 24عاماً، موضحا أن مقاطعة الإنتخابات ستؤدي إلى فوز أحمد شفيق، لذلك فسوف يشارك وينتخب مرسي. على العكس يذكر تامر عطا الله، 26عاماً، أن المقاطعة فى صالح مرسى، مثل ما حدث أثناء مقاطعة مجلس الشعب بعد أحداث محمد محمود، والنتيجة كانت لصالح حزب "الحرية والعدالة" فالمقاطعة هتيجي فى صالح مرسي. ... وأنت.. هل حددت موقفك.. مقاطع، مبطل، مشارك؟!