طاهر الخولي: رد الرئيس السيسي قانون الإجراءات الجنائية يشير إلى "لبس" ببعض مواده    قيادي بالقائمة الوطنية يكشف موعد فتح باب الترشيح لانتخابات النواب -(فيديو)    الدين العام لمصر يرتفع إلى 14.95 تريليون جنيه بنهاية يونيو 2025    ماذا يعني الاعتراف بدولة فلسطين؟.. 3 مسارات تنتظر الفلسطينيين ونتنياهو سيرد    "مبلغ ضخم وصدمة فيشر".. قناة الأهلي تكشف آخر التفاصيل الخاصة بالمدرب الجديد للفريق    بحضور البطلة.. افتتاح صالة "سارة سمير" الدولية لرفع الأثقال بالإسماعيلية (صور)    رمضان صبحي: التحقت بالمعهد لتسهيل السفر وقيد أولادي.. ودَفعت 30 ألفًا رغم فصلي    وفاء عامر تكشف عن أسماء النجوم الذين تبرعوا لعلاج إبراهيم شيكا    حظك اليوم وتوقعات الأبراج الإثنين 22/9/2025 على الصعيد المهني والعاطفي والصحي    شكران مرتجى تبكي بعد تكريمها من "موريكس دور" وتهدي الجائزة لكل السوريين ول فلسطين    بحضور نجوم الفن.. 25 صورة من عزاء شقيقة الفنان أحمد صيام    أمين "البحوث الإسلامية": الانتساب للرسول فخر ومسؤولية    أصوم وأصلي وأفعل معصية لا أستطيع تركها منذ الصغر ماذا أفعل؟.. أمين الفتوى ينصح    خدمات صحية وفحوصات طبية مجانية للجمهور بمعرض مصر الدولي للصحة 2025    الفيوم تناشد المواطنين بالإبلاغ على الخط الساخن بتجاوزات تعريفة الركوب المقررة    وزير العمل: إعادة تقييم شامل لجميع شركات إلحاق العمالة للخارج خلال 45 يومًا    خالد فتحي: تتويج ناشئات اليد بلقب إفريقيا إنجاز جديد للرياضة المصرية    إغلاق قاعة توت عنخ آمون بالمتحف المصري بالتحرير استعدادًا لعرض مقتنياته الكاملة بالمتحف المصري الكبير    الوادي الجديد تُجري مقابلات للمتقدمين بدورة تكنولوجيا الطاقة المتجددة    40 ألف جنيه في التيرم الواحد.. أقوال رمضان صبحي في واقعة الامتحان    الإمارات: قصف مسجد دارفور انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني    جامعة أسيوط تشارك في اليوم العلمي الأول للجنة الأمومة الآمنة    المصل واللقاح: تقلبات الخريف تزيد فرص العدوى التنفسية بين الطلاب    هل يعود السودان إلى حاضنة الاتحاد الإفريقي؟    السجل الذهبي.. برشلونة الأكثر تتويجًا بكأس العالم للأندية لكرة اليد وماجدبورج الثاني    تريزيجيه ينافس الدباغ.. 4 أهداف مرشحة للأفضل في الجولة السابعة للدوري    هل الكسوف والخسوف غضب من الله؟ الأزهر للفتوى يجيب    الجيش الإسرائيلي: تم إجلاء أكثر من 550 ألفا من سكان مدينة غزة    محافظة الجيزة: إزالة العوائق بمحيط مدرسة ترسا الجديدة بالطالبية    دار الإفتاء: الثلاثاء 23 سبتمبر أول أيام ربيع الآخر 1447 ه بعد تعذر رؤية الهلال    رسميًا.. اللواء أشرف نصار رئيساً لنادى البنك الأهلي والسرسي نائبًا    عضو مركز الأزهر: ثلاثة أوقات تُكره فيها صلاة النفل بلا سبب    أمين الفتوى: الأذكار بعد الفجر حتى الشروق ثم صلاة الضحى تعادل أجر عمرة تامة    «فادي فريد يقود الهجوم».. الظهور الأول لتامر مصطفى لقيادة الاتحاد السكندري في مواجهة زد بالدوري (صور)    دفعة جديدة من المجندين بالقوات المسلحة مرحلة يناير 2026    ثلاثة عوامل خطرة تزيد من احتمال الإصابة بمرض الكبد الدهني القاتل    شريهان أشرف تقدّم خطوات مكياج دافئ وهادئ لخريف 2025 في «ست ستات» على DMC    تأجيل محاكمة 11 متهما بقضية "خلية حلوان" لجلسة 2 نوفمبر المقبل    «التنظيم والإدارة» يعلن نتيجة الامتحان الإلكتروني لمسابقة مياه الشرب والصرف الصحي    العراق يشغل أول محطة لإنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية جنوبي بغداد    الرئيس السيسي يوجه برد مشروع قانون الإجراءات الجنائية إلى مجلس النواب    أدعية الصباح اليوم.. طاقة روحانية وسكينة في النفوس    «عوض» و«فتحي» يشهدان توقيع بروتوكولًا بين جهاز شؤون البيئة والمتحف المصري الكبير    تفاصيل انفجار خط غاز بحر مويس في بنها بسبب خطأ سائق حفار.. فيديو وصور    تنفيذ قرارات إغلاق لعدد من المحلات المخالفة جنوب الغردقة    هنا الزاهد: سعيدة جدًا بحصولي على جائزتين في مهرجان «دير جيست»    وادي دجلة يبرز تألق لاعبيه في البطولات المختلفة.. أبرزها التايكوندو والإسكواش    العالم يشهد اليوم كسوفًا جزئيًا في الشمس.. هل تظهر في مصر؟    البيت الأبيض يحدد صفقة «تيك توك» التي تمنح أمريكا السيطرة على الخوارزمية    احتفالا ب العام الدراسي الجديد.. مدرسة ب الوادي الجديد تستقبل طلابها بالحلويات    سعر الذهب في مصر يقفز بنحو 8 أضعاف في 9 سنوات (انفوجرافيك)    مدينة الدواء "جيبتو فارما".. أمان دوائي لمصر واستثمار في صحة المواطن| فيديو    رئيس جامعة دمنهور يستقبل مجلس أمناء المؤسسة الخيرية لرعاية المستشفى الجامعي    أستراليا تعلن اعترافها رسميًا بدولة فلسطين    بالصور- افتتاح مدرسة شبين الكوم الحديثة للغات باستثمارات 28 مليون جنيه    البورصة المصرية تخسر 11.3 مليار جنيه في ختام تعاملات الأحد    انطلاق برنامج "بالعبرى الصريح" مع هند الضاوي على القاهرة والناس    رغم العراقيل الإسرائيلية.. قوافل "زاد العزة" تواصل طريقها من مصر إلى غزة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خبراء: التناول الإعلامي لواقعة النائب والفتاة كارثة مهنية
نشر في الوفد يوم 14 - 06 - 2012

[خبراء: التناول الإعلامي لواقعة النائب والفتاة كارثة مهنية ]
كتبت: سالي مزروع
منذ 1 ساعة 18 دقيقة
"وسائل الإعلام وقعت في مشكلة أخلاقية تتجاوز بكثير المشكلة التي وقع فيها النائب السلفي ".. بتلك الجملة بدأ . د محرز حسين غالي ،أستاذ بقسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة ، تعليقه على تناول الإعلام لحادث النائب السلفي علي ونيس بتهمة الفعل الفاضح ، وما تم نشره من بيانات تفصيلية عن الفتاة وقريتها واسمها بالكامل وكليتها وفرقتها..
مبديا استيائه من كيفية التغطية الاعلامية للحدث خاصة وأنه ما زال في إطار التحقيقات ولم يتم إثبات التهمة بشكل قاطع.
وأشار إلى أن القيمة الأساسية التي تحرك الإعلام هي التضخيم وأنه لا بد من تجاوزها كما حدث في معظم دول العالم ، لافتا أن وسائل الإعلام استخدمت الحدث لتشويه التيار الإسلامي وتشويه الفتاة بنشر اسمها وقريتها مما يعتبر كارثة أخلاقية وبما يتعارض مع ميثاق الشرف الصحفي الذي يمنع هذا التصرف .
واعتبر د. محرز أن وسائل الإعلام مدانة في تلك التغطية وأن الحدث كان به شبهة توظيف سياسي ، وأنه حتى لو كانت الفتاة قد ارتكبت ذلك الفعل وأصبحت متهمة فإن عليها أن تقاضي وسائل الإعلام التي شهرت بها أثناء التحقيق ، موضحا أنه ليس من الأخلاق والعرف والدين أن يتم التشهير بها على هذا النحو، خاصة وأنه كمتلقي للأخبار يوجد لديه حالة من انعدام الثقة في جهاز الشرطة الذي اعتاد تلفيق التهم ، وبناء عليه عندما يسمع حادثا مثل ذلك يتحفظ عليه كقاريء عادي ، وكان من الأجدر على على وسائل الإعلام أن تتحفظ بدورها.
وتساءل د. محرز لماذا يتم التوسع بنشر تلك النوعية من الأخبار وفي المقابل لا يتم التشهير برجال الدولة والسياسيين عندما يخطئون أخطاء جسيمة بحق الدولة والشعب.
ميثاق الشرف غير مفعل
وأضاف د. أشرف صالح ،أستاذ بقسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة ، أنه من المعروف عن أخلاقيات الصحافة على مستوى العالم منع ذكر اسم المتهم أو التلميح عنه في أي قضية طالما كانت قيد التحقيق ولم يتم إثبات أن هذا الشخص متهم .
وقال صالح بأن الحكمة في ذلك أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته ، وعندما يتم تنشر بياناته فإننا نسيء له بين أسرته وجيرانه حتى بعد حصوله على البراءة فهي غير كافية لمحو الإساءة التي حدثت بسبب التشهير ، وأن الطريقة الأفضل في التعامل الإعلامي مع ذلك النوع من الحوادث ، أن يتم نشر الخبر ولكن بدون أسماء ، فكان من الأفضل أن يتم النشر على أنه تم القبض على نائب بدون الإشارة لحزبه أو اسمه أو التيار الديني الذي ينتمي إليه خاصة وأنه يتمتع بالحصانة .
وتساءل مستنكرا: كيف يستطيع النائب مواجهة الناس بعد حصوله على البراءة ؟! في إشارة إلى أن وضع النائب يماثل وضع الفتاة في التشوية والتشهير والإساءة، مرجعا سبب الهجوم على النائب لحالة الفوضى الإعلامية بالإضافة لانتماء النائب لتيار إسلامي الكثيرون يحاربونه .
وأضاف صالح أن الإعلام بمصر يحتاج للتطبيق الفعلي لميثاق الشرف الذي يتم تدرسيه للطلبة على المستوى النظرى ولكنه للأسف على الساحة الإعلامية غير مطبق ، مطالبا بضرورة تفعيله شرف وماقبة الصحفي الذي يخالفه.
لا يجوز قانونا
وفي السياق نفسه استنكر د. عاطف سالم ،أستاذ القانون بكلية الحقوق جامعة عين شمس، تشهير وسائل الإعلام ، وأوضح أنه لا يجوز قانونا ، منبها إلى عدم وجود الطريقة الفعالة في مصر لمعاقبة وسائل الإعلام على ذلك التشهير ، وأن المتهم لا يملك إلا رفع قضية على الضابط الذي قام بتحرير المحضر وبناء عليه حدث التشهير، خاصة وأنه لا يوجد تعويض عن أعمال الهيئات القضائية بحجة أن رجال القضاء لا يخطئون، موضحا أن حبس وكيل النيابة للفتاة في تلك القضية لمدة أربعة أيام يعد مخالفة لأوامر النائب العام في ذلك النوع من الحوادث . وأنه يجب أن يتم أخذ حق البنت من وسائل الإعلام في حالة برائتها بنشر البراءة بنفس المساحة الزمنية ، لأن الفضيحة التي طالتها ممكن أن تدمر حياتها ومستقبلها.
وأضاف سالم أنه يتوقع أن تكون القضية ملفقة لسببين، أولهما هو التاريخ الأسود للشرطة وأفعالها في الماضي من تشويه وقتل للمحبوسين والمتهمين ، والسبب الثاني حبس الفتاة أربعة أيام بالمخالفة لأوامر النائب العام ، خاصة وأن طريق كورنيش النيل " اشتكى من الأفعال الفاضحة التي تحدث به " ولا يتعرض لهم أحد .
وأوضح أحمد نصار ،المحامي ورئيس مركز نصار الحقوقي ، أن المتهم برىء حتى تثبت إدانته حتى وإن كان محبوسا إحتياطيا، ولا يجوز النشر والتشهير به أو بالفتاه المتهمة.
وأضاف أن ما حدث اعتبره بعيدا عن القانون ووسيلة للانتقام من التيار السلفى فى شخص النائب ، من خلال التشهير به على صفحات الجرائد ، وأنه يجوز للنائب فى حالة حصوله على البراءه رفع دعاوي تعويض على الجرائد والفضائيات التى نشرت الخبر وأساءت اليه بدون وجود حكم جنائى بات.
بينما أوضح محمد الحمبولي ،المحامي ومدير مركز الحريات والحصانات لحقوق الإنسان وتنمية المجتمع ، أنه لا يوجد أي مخالفة قانونية في نشر الخبر ، لأنه تم النشر بناء على محضر وتم ذكر رقم المحضر والمكان الذي تم به المحضر ، وطالما تم ذكرهما فذلك يؤكد أنه تم العرض على النيابة ومن هنا لم يصبح محضرا خاصا.
وعن مقولة أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته ،أوضح الحمبولي أن ذلك يعتبر في حالة الشخص العادي أما الشخصية العامة ، فيجب محاسبته لأنه أصبح يمثل أفراد الشعب وبالتالى انتهت خصوصيته.
وعن إمكانية رفع دعوى سب وقذف وتشهير ضد وسائل الإعلام لما نشرته من أخبار ،أوضح الحمبولي أن وسائل الإعلام لم تنشر الحادث بمعلومات هلامية ولكنها بمعلومات وبيانات بناء على محضر تم عرضه على النيابة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.