فايننشيال تايمز:

السلفيون يحسمون السباق الرئاسى لمرسى

[السلفيون يحسمون السباق الرئاسى لمرسى]
محمد مرسى - شفيق
كتب-عمرو أبو الخير وأمانى زهران
منذ 1 ساعة 15 دقيقة
رأت صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية أن تصاعد دعم الإسلاميين السلفيين المحافظين للمرشح الرئاسي "محمد مرسي" قد يحسم الجولة النهائية لانتخابات الرئاسة المصرية في نهاية هذا الأسبوع خاصة بعد إعلان حزب النور السلفي دعمه للدكتور محمد مرسي.
وذكرت الصحيفة أن السلفيين ليس أمامهم سوى طريقين يجب أن يختارا بينهما، الأول الدكتور محمد مرسي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين ورئيس حزب الحرية والعدالة، والثاني أحمد شفيق، المحسوب على بقايا النظام السابق. ورأى معظم السلفيين أن الملاذ الوحيد هو وضع الخلافات السياسية مع جماعة الإخوان جانبا والاصطفاف وراء مرشحهم الإسلامي.
ومن جانبه صرح عابد محمد، أحد مؤيدي الحزب السلفي السياسي، "إننا نؤيد وندعم الدكتور محمد مرسي لأنه الأقرب إلى برنامجنا، وإن أفراد الجماعة أشخاص منا وعاشوا معنا لسنوات طويلة مريرة وعانوا مثلنا تماما من أفعال النظام السابق."
ومن جانبها انتقدت الصحيفة حزب النور السلفي الذي حظي بما يقرب من ربع المقاعد في الانتخابات البرلمانية وبعد ذلك التفوا حول مرشحهم الرئاسي الخاص، حازم صلاح أبو إسماعيل، الذي استبعد من سباق الرئاسة وحينها غيروا وجهتهم نحو المرشح المستقل، عبد المنعم أبو الفتوح، الذي خرج من الجولة الأولى، والآن رجعوا بمرجعيتهم الإسلامية إلى المرشح الإسلامي الوحيد الموجود على الساحة الرئاسية محمد مرسي.
وعلى الرغم من امتناع عدد كبير من السلفيين عن التصويت في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية إلا أنهم يصرون في الجولة الثانية على النزول والإدلاء بأصواتهم لصالح محمد مرسي، وتضييق الفرصة على أحمد شفيق الذي يشن حملات مغرضة بأن جماعة الإخوان المسلمين شاركت في حملة القمع العنيفة ضد الاحتجاجات السلمية خلال ثورة العام الماضي، وفقا للصحيفة البريطانية.
وفي نفس السياق، قال عماد عبد غانم، الناطق باسم حزب نور، " لسنا في حاجة ملحة لحث الناس على التصويت لصالح مرسي بعد الوحشية التي شهدناها من شفيق وأعوانه."
وتوقعت الصحيفة أن خطباء المساجد ورجال الدين لديهم فرصة أخيرة للتأثير على محبيهم وأتباعهم بعد صلاة الجمعة لحسم تلك الجولة التي ستبدأ السبت لصالح محمد مرسي.
وتابعت الصحيفة قائلة: "بدأت حملة شفيق تشعر بالتهديد الحقيقي لمرشحهم من جانب الحركة السلفية، فعملوا على تجنيد الشيخ "محمد سعيد غفلان"، رجل دين سلفي، وظهر على القنوات التليفزيونية التابعة للنظام السابق لحث الناس على دعم شفيق.