وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي موشيه يعلون تل أبيب - يو بي أي: منذ 1 ساعة 33 دقيقة قال نائب رئيس الوزراء ووزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلي موشيه يعلون: إن الأحداث في سوريا قد تستمر لأشهر طويلة لكن الرئيس السوري بشار الأسد سيسقط في نهاية المطاف، واعتبر أنه لا يوجد حالياً حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن "يعلون" قوله خلال مؤتمر في الجليل للصناعات الكلاسيكية اليوم الثلاثاء، أن "الأحداث في سوريا قد تستمر لأشهر طويلة لكن في نهاية المطاف نقدّر أن الأسد سيضطر إلى التنازل عن حكمه". وأضاف يعلون أن "النظام السوري يوجه ضربات للسكان المدنيين انطلاقاً من مفهومه بأنه سيُخضع المتمردين وأيضاً من أجل ممارسة ضغط على الغرب من أجل التوصل إلى تسوية". وتابع يعلون أن قوة المعارضة السورية تتزايد وتحصل على دعم من عدة دول "وتبيّن أنها تتمتع بمسؤولية لكنها لم تنجح حتى الآن بالتغلّب على جيش النظام". وفي ما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، إنتقد يعلون الدول الغربية، وقال إنها تتصرف بسذاجة في كثير من الحالات وتعاني مما وصفه ب"أعراض الآنية"، وأن "الغرب يعتقد أن ينبغي حل أي مشكلة حتى لو لم يكن هناك حلاً لها، ولا يتحدثون عن إدارة الأزمة من دون حل آني، والصراع الإسرائيلي – الفلسطيني هو الحالة الكلاسيكية لهذا التوجّه". وتطرق يعلون إلى إيران وبرنامجها النووي قائلا إنه يوجد تفهّم في العالم اليوم بأنه لا يمكن إحتواء إيران نووية ولا مكان للمقارنة بين إيران وأنظمة أخرى لديها سلاح نووي وبالأساس كوريا الشمالية. وأضاف أن "الفرق البارز والأهم هو أن كوريا الشمالية لا تسعى ضد أنظمة بينما إيران، وحتى قبل حيازتها على قدرات نووية، تفعل ذلك في كثير من الدول والمناطق إنطلاقاً من نيّتها في نقل الثورة الإيرانية إلى جميع أنحاء العالم". وأردف أن "هذه الأمور تحدث في الساحة الخلفية للولايات المتحدة، في أمريكا الجنوبية، في سياق التشافيزم "نسبة للرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز" والجهادية، وإضافة إلى ذلك هناك الدعم للنظام السوري والدعم لحزب الله في لبنان والصدام المباشر بين إيران والسعودية المتزايد في البحرين وكذلك ضلوع إيران في العراق وأفغانستان بواسطة دعم منظمات من أجل منع حالة إستقرار في هذه الدول". وتابع يعلون "لذلك فإننا نقول إنه ينبغي منع إيران من حيازة سلاح نووي"، مشيرا إلى أن "الحل من جانبنا هو أن يتنازل الإيرانيون عن برنامجهم عموماً وعن تخصيب اليورانيوم، ولا يهمنا إذا التخصيب بنسبة 20% أو 3%". وفي ما يتعلق بهجوم عسكري محتمل ضد إيران، قال يعلون إن "الخيار العسكري ما زال الخيار الأخير والأمل هو أن تقود العقوبات الإقتصادية بقيادة الولاياتالمتحدة والغرب إلى وضع معضلة أمام إيران بالتنازل أو عدم التنازل عن برنامجها النووي". وأضاف أنه "بهذه الطريقة أو تلك يجب وقف البرنامج النووي الإيراني وليت ذلك يتم بطريق غير حربية وليت ليس نحن من يفعل ذلك". وحول جولة المحادثات المقبلة بين الدول الكبرى وإيران المزمع إجراؤها في موسكو، قال يعلون إن موقف إسرائيل هو أنه "لن نهدأ حتى يتنازل الإيرانيون عن جميع أشكال تخصيب اليورانيوم ويخرجون اليورانيوم المخصب من إيران ويتم إغلاق منشأة التخصيب في قم، وحتى ذلك لن نهدأ لأننا لا نعتمد على الإيرانيين فهم يعرفون كيف يخدعون ويحتالون ويناورون". وأضاف أن "حقيقة أنهم مستعدون لدفع ثمن إقتصادي من أجل التقدّم هي التي تثير قلقنا".