قال النائب طارق رضوان، رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مؤتمر ميونخ للأمن أتت انطلاقا من منصبه كرئيس للاتحاد الأفريقي، وليس فقط بصفته رئيساً للدولة المصرية. وأوضح رضوان في بيان له منذ قليل أن الرئيس عبر بكلمته عن شواغل الشعوب الإفريقية الشقيقة الرامية لتحقيق الاستقرار والتقدم ودفع عجلة التنمية قدماً، وتطرق إلى التحديات التى تواجه منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية على حد سواء من نزاعات مسلحة وحروباً أهلية وصدامات عرقية ومذهبية وهجمات إرهابية، مضيفا :" فضلاً عن مشكلات الفقر والبطالة وضعف الإنتاجية وتردي مستوى الخدمات المختلفة، وما يرتبط بها من أزمات اقتصادية وعدم استقرار للأسواق المالية ومشروطيات التدفقات الرأسمالية، وتفاقم ظاهرة الديون، وكلها مشكلات تتطلب تعاوناً دولياً صادقاً لحلها". كما أشار رضوان إلى أن الرئيس السيسى أوضح سبل معالجة تلك المشكلات عن طريق مراجعة وتقييم نماذج التعاون التقليدية، بما يُسهم في إنهاء النزاعات والنهوض بعدد من المجالات ذات الأولوية، مثل ترسيخ مفاهيم الحوكمة الرشيدة وحماية حقوق الإنسان بمفهومها الشامل، وتمكين المرأة التي تعد نصف المجتمع، بالإضافة الى الارتقاء بمستوى التعليم والصحة وتطوير البنية التحتية والزراعة والتنمية الريفية وخلق الوظائف وزيادة الاستثمارات والتجارة وتعزيز الاندماج والتكامل الإقليمي. كما اهتم أيضا بعرض أولويات الاتحاد الإفريقي لعام 2019 والتى من أهمها دفع التكامل الاقتصادي الإقليمي على مستوى القارة، مشيدا بإشارته لملف إعادة الإعمار والتنمية في فترة ما بعد النزاعات وأوضح اعتزام مصر مع مفوضية الاتحاد الإفريقي على تدشين مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية والذي تستضيفه القاهرة ليكون أداة إقليمية فعالة في مساعدة الدول التي خرجت مؤخراً من النزاعات المسلحة.
