ارتفعت أسعار النفط يوم الثلاثاء وسط تخفيضات المعروض التي تقودها أوبك والعقوبات الأمريكية على إيرانوفنزويلا، وإن كان بعض المحللين يتوقعون أن يؤدي ارتفاع الإنتاج الأمريكي والمخاوف المرتبطة بالنمو الاقتصادي إلى كبح أسواق الخام. وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة 52.69 دولار للبرميل، بزيادة 28 سنتا أو 0.5% عن التسوية السابقة، وفقا لرويترز. وقال متعاملون إن استمرار إغلاق أجزاء من خط الأنابيب كيستون الذي ينقل النفط الكندي إلى الولاياتالمتحدة ساهم أيضا في دعم الخام الأمريكي. وارتفع خام القياس العالمي برنت في العقود الآجلة 38 سنتا أو 0.6% إلى 61.89 دولار للبرميل. وقال بعض المحللين إن المعروض يشح في الأسواق وسط تخفيضات الإنتاج الطوعية التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبفعل العقوبات الأمريكية المفروضة على فنزويلاوإيران. غير أن البعض قالوا إن المخاطر الكامنة على جانب المعروض لا تلقى تركيزا كافيا. وقال بنك جيه.بي مورجان الأمريكي في مذكرة أسبوعية "نعتقد أن النفط لا يأخذ في الحسبان المخاطر الكامنة على صعيد المعروض في الآونة الأخيرة في الوقت الذي تركز فيه الأسواق حاليا على المحادثات التجارية بين الولاياتالمتحدة والصين، متجاهلة المخاطر الناجمة حاليا عن فقد البراميل الفنزويلية". وقال بنك مورجان ستانلي الأمريكي إن ارتفاع إنتاج النفط الخام في الولاياتالمتحدة، والذي يكون عادة من النوع الخفيف، أسفر عن وفرة في إنتاج البنزين. وزاد إنتاج الخام الأمريكي أكثر من مليوني برميل يوميا العام الماضي إلى مستوى قياسي بلغ 11.9 مليون برميل يوميا.