قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إن حزم الخدمات فى منظومة التأمين الصحى الجديد تفوق حزمة الخدمات الطبية المقدمة في "التأمين الشامل"، الحالي، والعلاج على نفقة الدولة، مشيرة إلى استمرار التزام الدولة بعلاج غير القادرين. وأضافت زايد، أن التنسيق مستمر بين "الصحة"، وهيئة الرعاية الصحية، إحدى الهيئات الثلاث لإدارة منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد، لتنفيذ مرحلة انتقالية لتطبيق "المنظومة" في محافظة بورسعيد، وهي أولى المحافظات التى سيطبق بها "التأمين الشامل". وأكدت وزيرة الصحة والسكان، أن الدولة ملتزمة بتقديم خدمة صحية ذات جودة عالية في "التأمين الشامل"، لافتة إلى أن مظلة التأمين الصحي الجديد ستشمل المصريين كافة، مع التزام الدولة بعلاج غير القادرين. وقال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، إن الوزيرة وجهت بعقد اجتماع للجنة تحديد حزمة الخدمات الصحية بالتأمين الصحي الجديد، حيث اجتمعت اللجنة مساء أمس، بحضور الدكتور أحمد محيى، مساعد الوزيرة لقطاع الطب العلاجي، والدكتور أحمد السبكي، مساعد الوزيرة لشئون الرقابة والمتابعة والمشرف على مشروع التأمين الصحي الجديد، والدكتور خالد النوري، رئيس هيئة "الرعاية الصحية"، والدكتور هاني راشد، نائب رئيس "الهيئة"، والدكتور حسن الإسناوي، وكيل مديرية الشئون الصحية لشئون الطب العلاجي في محافظة بورسعيد، ونقيب أطباء بورسعيد، لمتابعة استعدادات إطلاق "التأمين الشامل" في "المحافظة"، إضافة إلى تحديد وتوزيع الخدمات الطبية التى سوف تقدم فى المنشآت الطبية. وأضاف أن وزيرة الصحة وجهت الجهات العاملة كافة على التجهيز ل"التأمين الشامل"، بسرعة الانتهاء في أسرع وقت، ووفقًا للجدول الزمني المخصص للتجهيزات المختلفة. ومن جانبه كشف الدكتور أحمد السبكي، مساعد الوزيرة لشئون الرقابة والمتابعة والمشرف على مشروع التأمين الصحي الجديد، أنه تم الانتهاء من تجهيزات 21 وحدة صحية ستعمل في "التأمين الشامل" في بورسعيد، كما تم الانتهاء من تدريب 896 متدربًا من مختلف التخصصات العاملة في المنظومات، وذلك على "الجودة والاعتماد"، وطب الأسرة وبرامج طبية تخصصية، كما تم الانتهاء من ربط 8 آلاف أسرة بعدد 40 ألف مواطن بوحدتى صحة "الكويت"، و"عمر بن الخطاب"، كما تم فتح حوالي 1800 ملف طب أسرة بعد إجراء الفحص الطبي الشامل، وجارٍ استكمال الكشف على الأسر كافة في نطاق الربط مجانًا. وأشار" السبكي" إلى أن الوزيرة وجهت بتشكيل 10 لجان لاختبار المتقدمين لشغل الوظائف التي تم الإعلان عنها مسبقًا ضمن مشروع "التأمين الشامل"، موضحًا أن 7 آلاف و500 فرد تقدموا للانضمام ل"المنظومة"، حيث من المنتظر ظهور نتيجة من وقع عليهم الاختيار للعمل في محافظات المرحلة الأولى من "التأمين"، والتعاقد معهم خلال شهر مارس المقبل. وأكد "السبكي"، أن العاملين في المنظومة الجديدة، سيكون لهم أجور مميزة، مشيرًا إلى أن وزيرة الصحة عرضت في شهر يناير الماضي، على رئيس الوزراء، ووزير المالية منظومة الأجور المقرر تطبيقها، وذلك تمهيدًا لاعتمادها. وأوضح، أن هناك امتيازات عدة ستحصل عليها الفرق الطبية التى ستعمل ب"التأمين الشامل"، بخلاف "الأجر المميز"، مثل دورات وبعثات تدريبية داخل وخارج البلاد، إضافة إلى دراسات عليا لهم. ولفت "السبكي"، إلى أنه تم تقسيم المنشآت الطبية التي ستقدم للمواطنين إلى وحدات ومراكز تقدم الخدمات الصحية من المستوى الأول وخدمات طب الأسرة وتم تقسيم المستشفيات إلى عامة وتخصصية نوعية، تقدم الخدمة الثانوية، ومستشفيات إحالة ذات خدمة ثلاثية، مثل مستشفى الرمد، الذي سيقدم جراحات العيون، والمياه البيضاء، وزرع القرنية، ومستشفى النصر التخصصي للأطفال، الذي سيقدم الجراحات التخصصية للأطفال، والخدمات التشخيصية للكبار، كما أنه مجهز بأحدث الأجهزة الطبية لعلاج وتشخيص الأورام. وأشار إلى أن الوزيرة وجهت بأن تضم "المنظومة الجديدة"، أول مركز متخصص للعلاج الطبيعي، الذى سيقدم خدمة العلاج التأهيلي لما بعد العمليات، ويضم أحدث الأجهزة الطبية وفقًا للمعايير الدولية.