ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها الأوربيين يبحثون إمكانية استخدام البحرية من أجل إيصال ما وصفته بمساعدات إنسانية لليبيا وللحيلولة دون وصول الإمدادات العسكرية إلى نظام الرئيس الليبي معمر القذافي. وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك يأتي في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود لبحث مدى شرعية فرض منطقة حظر طيران فوق أجواء ليبيا بدون تفويض من الأممالمتحدة. ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين وأوروبيين قولهم: إن قادة عسكريين من حلف الناتو بدأوا تقديم تقارير إلى حكوماتهم اليوم بشأن مجموعة من الخيارات التي سيتم تقديمها أمام وزراء الدفاع المقرر عقده في بروكسل غدا الخميس. وتصر إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما والناتو وبعض المنظمات الدولية على أن أي عمل عسكري في ليبيا يتطلب قدرا من المساندة الدولية، غير أنه في ظل صعوبة الحصول على تفويض من الأممالمتحدة، تسعى هذه الأطراف إلى البحث عن بدائل للتدخل. وأشار مسئولون إلى أن المساندة الدولية يمكن أن تأتي من قبل المجموعات الدولية مشيرين إلى أن ضربات الناتو الجوية فوق صربيا في عام 1999 تمت بدون مساندة الأممالمتحدة. وحسب مصدر رسمي في الناتو فإنه إذا توافرت مساندة من الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والناتو والاتحاد الأوروبي فإن ذلك يضفي قدرا من المشروعية على الخطوات التي يتم اتخاذها. تأتي المشاورات الدولية المكثفة بشأن الموقف في ليبيا إثر استمرار حصار القوات الموالية للقذافي للثوار في مدينة الزاوية التي تبعد نحو 27 ميلا غربي طرابلس لليوم الخامس وسط تقارير عن خسائر كبيرة في صفوف الثوار الليبيين.