استضافت قاعة "كاتب وكتاب" في إطار فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة لمناقشة كتاب "المعجم المفسر لعتبات النصوص" للدكتور عزوز علي إسماعيل بحضور الدكتور هاني السيسي، والدكتور محمود عبدالغني، والدكتور حسام عقل، وأدار الندوة الدكتور يسري عبدالغني. في بداية الحديث عن الكتاب تحدث الدكتور هاني السيسي عن الكتاب، وقال إنه جمع بين اللغة والأدب في عمل متكامل، وهو مرجع يمكن أن يعود إليه الباحثين والأساتذة، لكنه يحتاج إلى ندوات وحوارات وأوقات طويلة حتى يمكن أن نستوعب ما قدمه من فكر وأدب وفن. أما الدكتور حسام عقل، أستاذ الأدب والنقد بجامعة عين شمس، قال إن الدكتور عزوز علي إسماعيل نجح بجهد كبير وبالمثابرة، ووصفه بأنه قائد الفيلق في النقد الحداثي، ولديه قدرة على قهر الصعاب، ولا يستخدم العبارات الجوفاء، وفي كل عام يضيف كتابا جديدا مفيدا للمكتبة العربية. وأضاف: بالنسبة للمعجم المفسر لعتبات النصوص، هو عمل ضخم يحتاج إلى فريق، وعزوز قام به بمفرده في الوقت الذي ودعنا فيه هذا النوع من الموسوعات الكبيرة. وتابع: الكتاب تناول النقد المعاصر والحداثي والكولونيالي وما بعده، ومع ذلك لم يدر ظهره للتراث، لقد تمكن من أدوات النقد الجديد مثل علم التأويل والبنيوية. حسام عقل قال إن الدكتور عزوز يجيد إلى جوار اللغة العربية لغات أخرى، وهو متوازن بين القديم والجديد، ولا يوجد لديه انبهار قوي بالحداثة. ولديه طريقة خاصة في اكتشاف النصوص والدخول بين طبقاتها. وبالنسبة لعتبات النص المقصودة التي يدرسها المعجم فهي العنوان، والخاتمة، التذييلات، ودار النشر، وصورة الغلاف، والجمل الافتتاحية، والمقدمة والإهداء. فيما أردف الدكتور عزوز على إسماعيل متحدثا عن معجمه وقال إنه يضم أكثر من 150 مصطلح، من المصطلحات التي ضمها جيولوجيا النص، وتضاريس النص، وببليوجرافيا النص. وعن "جيولوجيا النص" أوضح أنها مقارنة النص بنصوص أخرى من التاريخ، أما "تضاريس النص" فيعقد من خلالها مقارنة بين النصوص، من حيث أين ارتفع الكاتب وأين انخفض. وأشار عزوز خلال الندوة لتناوله قضايا النشر في مصر، فهو لم يغفل قضية رقم الإيداع، والترقيم الدولي، ومصطلح "السرقات الأدبية" وتطرق إلى قضية الشاعر عبد الفتاح سليم وهشام الجخ، ورواية "عزازيل" ليوسف زيدان. وذكر أنه استند في دراسته إلى التراث، ويضم المعجم مصطلحات قام بترجمتها إلى الإنجليزية والفرنسية ومن جانبه تحدث الدكتور محمود عبدالغني عن الباحث، وقال إنه كان مشفقا على الكاتب من مجهوده الذي يحتاج إلى فريق كبير لإنجازه، ووصف المعجم بأنه جاء ليقف في طريق المتربحين من مهنة النقد، وفتح الباب لدراسة التاريخ الأدبي كاملًا بل تعداه إلى مختلف الفنون.