تسخر البنوك المصرية كل طاقتها من أجل تنمية المجتمع المحلى، وتخفيف العبء عن الفقراء، والتنمية المستدامة فى جميع محافظات الجمهورية، ويتزايد الدور الاجتماعى للبنوك حيث تسعى إلى تبنى برامج فعالة للمسئولية الاجتماعية تأخذ فى الاعتبار ظروف المجتمع والتحديات التى تواجهه، وتعد المسئولية الاجتماعية أداة فعالة للتخفيف من سيطرة العولمة ومطلبًا أساسيا للحد من الفقر من خلال توفير البيئة المناسبة، وعدم تبديد الموارد، والقيام بعمليات التوظيف والتدريب ورفع القدرات البشرية، ومساندة الفئات الأكثر احتياجًا. البنك الدولى يرى المسئولية الاجتماعية أنها التزام أصحاب النشاطات التجارية بالمساهمة فى التنمية المستدامة من خلال العمل مع موظفيهم وعائلاتهم والمجتمع المحلى والمجتمع ككل لتحسين مستوى معيشة الناس بأسلوب يخدم التجارة ويخدم التنمية فى آن واحد. وتشير الغرفة التجارية العالمية إلى أن المسئولية الاجتماعية هى جميع المحاولات التى تساهم فى أن تتطوع الشركات لتحقيق تنمية بسبب اعتبارات أخلاقية واجتماعية، وهو ما يعنى أن المسئولية الاجتماعية تعتمد على المبادرات الحسنة من الشركات، ويشير مجلس الأعمال العالمى للتنمية المستدامة بأنها الالتزام المستمر من قبل مؤسسات الأعمال بالتصرف أخلاقيا والمساهمة فى تحقيق التنمية الاقتصادية والعمل على تحسين نوعية الظروف المعيشية للقوى العاملة وعائلاتهم، إضافة إلى اﻟﻤﺠتمع المحلى واﻟﻤﺠتمع ككل. وينظر الاتحاد الأوروبى للمسئولية الاجتماعية على أن الشركات تضمن اعتبارات اجتماعية وبيئية فى أعمالها وفى تفاعلها مع أصحاب المصالح على نحو تطوعى. الميثاق العالمى فى عام 1923 ورد اصطلاح المسئولية الاجتماعية فى إدارة الأعمال لأول مرة عندما أشار شيلدون Sheldon فى كتابه فلسفة الإدارة إلى أن مسئولية الإدارة فى المشروعات هى بالدرجة الأولى مسئولية اجتماعية، وأن الالتزام بمسئوليتها الاجتماعية عند أداء وظائفها المختلفة هى الجزء الهام من استخدام الأساليب العلمية لإدارة الأعمال وشهد عام 1999 الاقتراح الأول للميثاق العالمى للمسئولية الاجتماعية من قبل الأمين العام للأمم المتحدة كوفى عنان فى خطابه أمام المنتدى الاقتصادى العلامى، وأطلق الميثاق فى 26 يوليو 2000 وهو مبادرة مواطنة طوعية متعلقة بالشركات، ويعتمد على شفافية الشركات والقوى العاملة والمجتمع المدنى ويستند الميثاق إلى: قيام منظمات الأعمال باحترام حقوق الإنسان المعلنة عالميا، والإلغاء الفعلى لعمالة الأطفال وإزالة كافة أشكال العنف والعمل الإجباري وإزالة التمييز فيما يتعلق بالتوظيف والموظفين، وان تقوم منظمات الأعمال بدعم الطريقة الوقائية للتحديات البيئية بالإضافة إلى العمل على محاربة الفساد وكافة أشكاله مثل الرشوة والابتزاز. ويؤكد القائمون على قطاعات الاتصال والإعلام والتسويق بالبنوك المصرية، على دعم البنوك لكل مبادرات الرئيس والدولة، انطلاقا من الدور المستمر للبنوك فى تنمية المجتمع المحلى، وما تقوم به من مسئولية مجتمعية. مبادرات الصحة قالت نور الزينى مدير عام الاتصال المؤسسى والمسئولية الاجتماعية ببنك قناة السويس، المحاضر بالجامعة الأمريكية إن المبادرات الخاصة بالصحة التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى تسمح بفتح آفاق جديدة أمام منظمات المجتمع المدنى والشركات الخاصة من المشاركة الفعالة فى تحقيق التكافل الاجتماعي بغرض المساهمة فى نهضة المجتمع من خلال العمل فى خطوط متسقة ومتوازية إلى جانب تحركات الدولة لتحقيق أهداف تلك المبادرات وهى تأمين حياة كريمة للمواطنين الأكثر احتياجا. وأضافت «الزينى» أن الرئيس السيسى أطلق عدداً من المبادرات للاهتمام بصحة المواطنين منها «نور الحياة» لمكافحة مسببات ضعف وفقدان الإبصار ومبادرة «100 مليون صحة» للقضاء على فيروس «سى» والكشف عن الأمراض غير السارية ومبادرة «إنهاء قوائم الانتظار» للعمليات الجراحية ومبادرات أخرى التى تهدف لتحسين صحة الفرد الذى يمثل قوة المجتمع والعنصر الفاعل فى بناء الدول اقتصاديًا وعلى كافة المستويات وهى المبادرة التى تأتى استكمالا لمشروع الدولة الرامى لإعادة بناء الإنسان، إضافة إلى أن الصحة تعد من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر ومن الخطة العالمية والاستراتيجية المصرية 2030. وتابعت «الزيني» المؤسسات والشركات والبنوك عليها مسئوليات كبيرة فى دعم المبادرات الرئاسية بمشاركتها والمساهمة من خلال برامجها للمسئولية الاجتماعية وهو ما حرص عليه بنك قناة السويس حيث ساهم فى مبادرة 100 مليون صحة وقام بتوفير الكشف فى مقر البنك للعاملين وأسرهم وتقديم الاستشارات الصحية، إضافة إلى المساهمة فى مبادرة الانتهاء من قوائم الانتظار بالتعاون مع البنك المركزى المصرى ووزارة الصحة وكذلك فى مبادرة نور حياة. موضحة أن البنك قام بالعديد من البرامج فى إطار المسئولية المجتمعية، وتبنى برامج فعالة لخدمة المجتمع أخذت فى الاعتبار الاحتياجات الأساسية التى تواجه المجتمع مثل الصحة والتعليم وتوفير حياة كريمة وبيئة معيشة جيدة وكذلك مساندة الفئات الأكثر احتياجًا والمحافظة على البيئة وبالتالى رفع القدرات البشرية والمجتمع، وهى جميعها مشروعات نفذها البنك بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى المختلفة فى العديد من المحافظات المصرية. مؤسسة صالحة الدكتورة فاطمة الجولى، رئيس قطاع اتصالات المؤسسة ببنك مصر، ترى أن كل المؤسسات الخاصة تقوم بدور فى دعم المجتمع المحلى من منطلق المسئولية المجتمعية، وكل مؤسسة تقوم بهذا الدور وفقا لإمكانياتها المالية، فهناك مؤسسات تقوم بحملة جمع تبرعات الدم من الموظفين، وأخرى تقوم بتقديم الهدايا الرمزية والمشاركة فى الجمعيات ورعاية الأطفال، وهناك مستشفيات تقدم ساعات لعلاج الناس بالمجان، وهو نوع من التكافل الاجتماعى بين المجتمع، وهذه يطلق عليها مؤسسات صالحة لمساعدة الناس كل فى مجاله، ووفقا لحجم أمواله. وقالت إن كل المؤسسات تعمل على دعم مبادرات الرئيس ودعم المجتمع المحلى فى كافة المجالات وقامت مؤسسة بنك مصر لتنمية المجتمع بالعديد من الأنشطة ففى مجال التنمية المجتمعية منها على مدار عدة سنوات بالتعاون مع عدد من الجمعيات الأهلية والجامعات المصرية بتنفيذ مشروعات تنمية القرية المصرية وتطوير العشوائيات بحوالى 60 قرية مصرية تعد الأكثر استحقاقا بمحافظاتسوهاجوالأقصروأسوان والمنوفية والقليوبية والفيوم، لتحسين نوعية الحياة للسكان فى هذه المناطق من خلال؛ تطوير مستوى الخدمات التعليمية والصحية، توفير فرص التدريب والتشغيل للشباب، تحسين البنية التحتية للمنازل غير الصالحة للسكن، وتنفيذ قوافل طبية لخدمة أهالى القرى، هذا بالإضافة إلى تطوير بعض العشوائيات مجتمعيا وتعليميا واقتصاديا بالقاهرة (البساتين وعرب المعادى والدويقة)، وإعداد تدريب مهنى للأمهات المعيلات ودعم مشروعات صغيرة لهن لكونها الشريحة الأكثر احتياجا. وقامت فى مجال التعليم والبحث العلمى على مدار عدة سنوات بالعديد من المشروعات والمبادرات مثل دعم البحث العلمى بالمستشفيات الجامعية لإجراء أبحاث الخلايا الجذعية بجامعة المنصورة، تطوير وتجديد عدد من الفصول الدراسية فى المدارس فى عدد من المدن المصرية، كما عملت على النهوض بالبنية الأساسية لعدد 45 مدرسة فى سوهاج، الأقصر، أسوان، والمنوفية، وتحسين مستوى التعليم لحوالى 2000 طالب من خلال رعاية فصول القرائية فى الأقصروسوهاجوأسوان، وساهمت فى إنشاء 80 فصلا دراسيا لرياض الأطفال فى الأقصروسوهاجوأسوان والمنوفية. وأضافت أن البنك حصل هذا العام على جائزة «أفضل بنك فى المسئولية المجتمعية – مصر 2018» من مجلة جلوبال بيزنس أوت لوك البريطانية، وجائزة «أفضل بنك فى المسئولية المجتمعية – مصر 2018» من مجلة إنترناشيونال بيزنس. ثورة إعلامية أكد جرمين عامر مدير إدارة الاتصال المؤسسى بالمصرف المتحد، أهمية ودور الإعلام فى التوعية بحجم ما يتم على أرض الواقع على كافة المستويات مؤكدة أن مبادرات الرئيس تمس حياة الإنسان وتعمل على إزالة مشكلات كثيرة ظلت عالقة وتسبب معاناة حقيقية للمواطن البسيط، وضغط نفسى على حياته وأسرته، وكل خطابات الرئيس تؤكد أهمية العمل على رفع المعاناة عن المواطن، وتسهيل حياته، وخلق حياة كريمة للعيش فيها مطالبة بثورة تصحيح للرسالة الإعلامية الموجهة للرأى العام ووضع منظومة إعلامية ترصد ما يتم وتعطى مساحات لمناقشة المبادرات التى تتم وعرض الإنجازات حتى تعطى نوعاً من الإيجابية والتفاؤل للمجتمع المصرى، وعدم حصره فى المشكلات وهذا ما يعمق المواطنة والعدالة الاجتماعية، ويؤدى إلى دفع الجميع نحو العمل والإنتاج، بدلا من اليأس الذى يؤدى إلى تدمير الإنسان. وقالت جرمين عامر، إن الرئيس يحذر مرارًا وتكرارًا من اليأس، الذى يقتل الإبداع، والأمل، ويجب أن نغير بعض القيم الاجتماعية الموروثة ونشجع ثقافة العمل الحر. والإبداع والبحث العلمى والابتكار وريادة الأعمال. مما يحقق طموحات الرئيس والدولة فى بناء الإنسان ووضع مصر فى مصاف الدول المتقدمة على كافة المستويات.