قال الدكتور ثروت بدوى الفقيه الدستوري إن الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل تقدما دعما ماديا ومعنويا وإعلاميا لرجال النظام السابق سعيا منهم لعودة النظام السابق ورجاله مرة أخري لضمان الحفاظ علي مصالحها بمصر. وأكد بدوي في كلمته خلال فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر الدولي "مصر تعود" والذي تنظمه الشبكة الدولية للحقوق والتنمية بالتعاون عدد من المنظمات بالقاهرة من الضروري ان القرار المصري بعد الثورة قائم علي الاستقلال التام وبعيدا عن الهيمنة الأمريكية والتخلص من النفوذ الأمريكية والإسرائيلية بمصر. وقال: "ليس خفي علي أحد أن هناك وفودا أمريكية عسكرية وحزبية كثيرة تزور مصر تلك الوفود وما يتبعها من تحركات مختلفة وأموال طائلة تنفق تسعي فقط لتحقيق ما تهدف إليه أمريكا من سياسات في المنطقة". وأشار بدوي إلى أن هناك مخططا أمريكيا صهوينيا وراء كل ما حدث ويحدث في مصر والمنطقة بأكملها ويهدف المخطط وبشكل مباشر الي تدمير المنطقة اقتصاديا وسياسيا وعسكريا وعلميا وحضاريا. وأضاف ان هناك من كان يتشكك في وجود تلك المخططات ويدعون أنها من قبيل "نظرية المؤامرة" ثبت عكس توقعتهم خلال العام الماضي وبرزت المخططات الأمريكية والإسرائيلية وللأسف الإعلام الامريكى المسيطر علي العالم العربي استطاع تضليل الشعوب وإخفاء حقيقة المؤامرة غير ان الأمر يظهر وينكشف بوضوح في كل من العراق والسودان وأفغانستان وليبيا. وطالب بدوي بأن يحمي الدستور الجديد الديمقراطية والحرية وسيادة القانون، ويجمع بين كل عناصر الديمقراطية والحرية، علي ان يكون ذلك الدستور من خلال جمعية او هيئة او لجنة ولكنها يجب ان تكون منتخبة من الشعب.