قالت الدكتورة غادة والي، وزير التضامن الاجتماعي، ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب، إن مصر لها الريادة في الحماية الاجتماعية ولها العديد من البرامج لمواجهة التحديات الكثيرة، من رفع كفاءة منظومة الدعم والزيادة السكانية وسوء التغذية، ومعدلات النمو الاقتصادي. وأضافت والي،خلال ندوة الحماية الاجتماعية في الدول العربية، بقاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أن البنية التحتية في حاجة لإعادة تطوير، وكان من المهم حدوث تحول في الحماية الاجتماعية بمنظور تنموي عادل وليس منظور إحسان، فهي تتحقق بتكامل أدوار عدة وزارات، من رعاية صحية للسكان والتموين والتغذية المدرسية، والدعم النقدي في التأمينات والمعاشات. وأكدت أن كل القطاعات تعمل فيما لها من صلة، فالمباني من الأعمال كثيفة العمالة، والكثير من المشروعات للتمكين الاقتصادي، لافتة إلى برنامج الدعم النقدي تكافل وكرامة الي غطى كافة أنحاء الجمهورية، فهناك 6.5 مليون أسرة في قاعدة بيانات الفقر، وتم رفض نصف المتقدمين لها لأنهم غير مستوفي الشروط. وأردفت والي: أن تكافل وكرامة منظومة مميكنة وخريطتها تعكس التوزيع على المحافظات الأكثر استفادة وهي الأكثر فقرا، وهناك لجان المساءلة المجتمعية تشرك المواطنين في المسئولية، فضلا عن المشروطية وهي أن الأسرة عليها أرسال أبناءهم للمدارس ويلتزمون بالدعم. وأشارت إلى توفير سكن كريم للأسر الأولى بالرعاية وتنفذه الجمعيات الأهلية بالتعاون مع الشركات المتخصصة، فضلا عن وصلات الغاز الطبيعي للأسر الفقيرة وهو وسيلة طاقة آمنة، وأيضا حماية وتأهيل ذوي الإعاقة والاهتمام بهم. وأكدت والي، أنهم يستهدفون الأشخاص فوق ال65 سنة وغير مأمن عليهم في منظومة المعاشات، وهناك مراجعة دورية كل 3 سنوات لمراجعة المعلومات والميكنة تقلل من الفساد وتوجد وحدة مستقلة لمكافحة الفساد في التحايل على الدعم. وتابعت: أن الأطفال عند بلوغهم يخرجون من الدعم ويتم توجيههم إلى العمل للتشغيل وكسب العيش من خلال برنامج فرصة، مؤكدة أن كل الدول تحتاج لبرامج للحماية الاجتماعية لأن وجود البرامج وتكاملها يؤدي لعدالة الفرصة، مشيرة إلى المعاشات التي زادت بنسبة 72% منذ عام 2011.