قال الدكتور أيمن ونس أستاذ التصميم العمراني والبيئي، إن بداية العمران، هو العمران الفطري أي بلا معمارين ومخططين وهناك نماذج كثيرة من المدن ترجع لأزمنة بعيدة ومازالت محتفظة بشكلها. وأضاف ونس، أن العمران كتاب مفتوح نتعرف من خلاله على ثقافة على ثقافة الشعب، فإذا كان شعب متحفظ ينشأ عمران متحفظ وهكذا، لأن المجتمعات تبني العمران نتيجة ثقافتها. وأكد أن المدينة كائن حي مليء بالفراغات العمرانية، فالمدينة تكبر بسكانها، وظلت القاهرة محتفظة بشكلها وبواباتها خلال قرون عديدة، فهي تعد من مدن العصور الوسطى التي كانت تبنى بعيدا عن تهديدات الطبيعة. وأشار ونس، إلى شارع محمد علي الذي شق ليصل بين مقر الحكم في القلعة وبين قصر النيل، فالقاهرة لها شخصية مستقلة والحركة بداخلها ليست سهلة إطلاقا. وجاء ذلك بندوة 1050 عاما على مدينة القاهرة (العمارة والعمران والثقافة)، بقاعة ثروت عكاشة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، بحضور الدكتور محمد عفيفي رئيس قسم التاريخ بجامعة القاهرة، وأستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، والدكتورة ريهام عرام مدير عام إدارة الحفاظ على التراث بمحافظة القاهرة، ويدير الندوة الدكتور محمد السباعي.