لا يزال مصير أبوبكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش الإرهابي، غامضاً، بعد مرور 7 سنوات تقريباً على ظهور التنظيم، وإعلان هزيمته مؤخراً في سورياوالعراق. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن تنظيم داعش انتهى بدون رجعة، ويبقى السؤال المحير: أين زعيم التنظيم بعد هزيمته أو نهايته كما أكد ترامب؟. وانتشرت الشائعات حول مصير البغدادي مراراً، بعضها تحدث عن مقتله، والأخرى حول اعتقاله، والثالثة بأنه لا يزال حراً طليقاً، وهو ما أضفى على الإرهابي الأول في العالم، سياجاً من الأساطير حول البغدادي. وبحسب قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، فإن أحدث شائعة حول أبوبكر البغدادي تم تداولها الأسبوع الماضي، عندما أشارت تقارير إلى أن قوات سوريا الديمقراطية نجحت في اعتقاله، وهو ما نفاه "كينو جابرييل"، المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية. وقال جابرييل في تصريحات لفوكس نيوز: "لم يتم القبض على البغدادي، هذه مجرد شائعات لا أساس لها من اصحة". وأشارت مصادر تابعة لوحدة مكافحة الإرهاب الأمريكية في سوريا إلى أن الشخص الذي تم اعتقاله يحمل نفس اسم أبوبكر البغدادي، وهو إبراهيم عواد إبراهيم البدري. ولا يزال البغدادي الإرهابي الأخطر المطلوب في العالم، حيث رصدت الولاياتالمتحدة مكافأة 25 مليون دولار، لمن يساهم في الكشف عن مكانه. ونقلت عن أبوعلي البصري، المدير العام للاستخبارات العراقية، قوله إنه رغم هزيمة داعش في العراق، فإن هناك العديد من الخلايا النائمة التي لا تزال تتبع البغدادي، خاصة في المناطق الغربيةبالعراق. وأشار إلى أن أحدث المعلومات تقول إن البغدادي ربما يتنقل في المدن السورية الواقعة على الحدود الشرقية مع العراق. من جانبه، قال المحلل السياسي والأمني فهد أبورجيف إن البغدادي على الأرجح، متواجد في الصحراء السورية، ويرتدي ملابس عادية مدنية، ولا يحمل هاتف محمول، ويملك سيارة بسيطة، وكل من حوله يرتدون ملابس مدنية، كي لا يثيروا الانتباه. وفي نفس السياق، واستمراراً لمسلسل الغموض المحيط بأبوبكر البغدادي، فقد أشارت تقارير أخرى إلى أن البغدادي ربما يكون في أفغانستان، وبالتحديد في المنطقة الجبلية المعروفة باسم "نورستان"، حيث تعتبر تلك المنطقة الأكثر أماناً للإرهابيين الذين فروا من مدينة الرقة السورية، إلى أفغانستان، بعد عبور الحدود الإيرانية العراقية.