يمر اليوم 35 عاماً على رحيل فنان من العيار الثقيل جداً، قدم الكثير للسينما المصرية على مدى ما يقرب من 40 عاماً، وهو الفنان عماد حمدى الذى قدم على مدى مشواره أكثر من 300 فيلم وتألق بشدة فى مختلف المراحل العمرية. بدأ مشواره السينمائى الحقيقى فى منتصف الأربعينيات حينما شارك فى بطولة فيلم «السوق السوداء» واتجه للأدوار الرومانسية فى العديد من الأفلام اعتباراً من أواخر الأربعينيات فى أفلام «ست البيت» و«المنزل رقم 13» و«آثار على الرمال» مع فاتن حمامة. وخلال حقبة الخمسينيات تفوق على نفسه فى العديد من الأفلام، نذكر منها «شاطئ الذكريات» مع شادية، و«حياة أو موت» و«إنى راحلة» و«أقوى من الحب» مع مديحة يسرى، و«موعد مع السعادة» و«بين الأطلال» مع فاتن حمامة، و«ارحم حبى» مع شادية ومريم فخر الدين. ومع بداية الستينيات اتجه لأدوار الأب وتألق بشدة فى فيلمى «أم العروسة» و«الخطايا»، وقدم دوراً مختلفاً تماماً فى فيلم «وإسلاماه» حينما جسد شخصية عز الدين أيبك، وواصل التألق فى أفلام «الرجل الذى فقد ظله» و«المراهقات» و«مدرس خصوصى» و«أبى فوق الشجرة». وفى عام 1970 قدم واحداً من أروع أدواره فى فيلم «ثرثرة فوق النيل»، ولا ننسى فيلم «ميرامار». وخلال حقبة السبعينيات شارك فى بطولة عشرات الأفلام الناجحة منها «ذات الوجهين» مع شادية و«حتى آخر العمر» و«رحلة الأيام» و«المذنبون» و«أميرة حبى أنا» و«الشياطين والكورة» و«صوت الحب». وفى عام 1980 جسد لأول مرة شخصية تاجر مخدرات فى فيلم «الباطنية».. وكان آخر أفلامه «سواق الأتوبيس» 1983 وبرع فى أداء دور الأب. ورحل عماد حمدى يوم 28 يناير 1984 عن عمر يناهز 74 عاماً.