يمر اليوم 33 عاماً على رحيل فنان من العيار الثقيل، أثرى السينما المصرية على مدى 40 عاماً، عماد حمدى الذى تألق طوال حياته الفنية بعشرات، بل مئات الأفلام السينمائية، وكان فتى الشاشة فى الأربعينات والخمسينات، والرجل الناضج فى الستينات، والأب فى السبعينات وأوائل الثمانينات. كانت بدايته الحقيقية فى منتصف أربعينات القرن الماضى، حيث كانت الساحة السينمائية مليئة بالنجوم وعلى رأسهم أنور وجدى وحسين صدقى. شارك عماد حمدى فى بداياته فى بطولة مجموعة من الأفلام، لعل من أبرزها «السوق السوداء»، و«ست البيت». وفى حقبة الخمسينات كان عماد حمدى فى قمة العطاء والتألق، حيث قدم عشرات الروائع السينمائية أمام نجمات السينما فى ذلك العصر. قدم مع سيدة الشاشة فاتن حمامة أفلام: «المنزل رقم 13»، و«حتى نلتقى»، و«موعد مع السعادة»، و«موعد غرام»، والفيلم الرومانسى الرائع «بين الأطلال». ومع مديحة يسرى أفلام: «إنى راحلة»، و«حياة أو موت»، وهو فيلم سابق لعصره، و«أرض الأحلام»، و«أقوى من الحب». ومع شادية: «ارحم حبى»، ومع صباح: «الليالى الدافئة». وفى حقبة الستينات تخلى عن أدوار الفتى الأول، وتألق بشدة فى أفلام «أم العروسة»، و«الخطايا»، و«واإسلاماه»، و«المراهقان»، و«أبى فوق الشجرة». وفى حقبة السبعينات كان غزير الإنتاج رغم تجاوزه ال60 عاماً، لكنه طور نفسه أكثر وأكثر خاصة فى أفلام «ثرثرة فوق النيل»، و«المذنبون»، وتجسيده أدوار الأب فى العديد من الأفلام، منها: «رحلة الأيام»، و«حب وكبرياء»، و«صوت الحب»، و«ليلة لا تنسى»، و«الصعود إلى الهاوية»، و«خائفة من شىء ما». وفى عام 1980 جسد لأول مرة دور زعيم عصابة فى فيلم «الباطنية» مع نادية الجندى ومحمود يس، ودور رجل ثرى وبخيل فى فيلم «شعبان تحت الصفر» مع عادل إمام. وفى عام 1983 قدم آخر أفلامه «سواق الأتوبيس» مع نور الشريف رغم المرض ورحل عن دنيانا يوم 28 يناير 1984.