يعانى العديد من أهالى قرى محافظة الإسماعيلية من الإهمال المتعمد سواء من القمامة أو مياه الصرف الصحى، أو انقطاع مياه الشرب وعدم تجديد شبكة الكهرباء المتهالكة منذ عدة سنوات، أو عدم رصف الطرق، وذلك برغم من تقديم الأهالى عدة شكاوى إلى المسئولين بمحافظة الإسماعيلية دون جدوى. قرية سرابيوم التابعة لمركز ومدينة فايد، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 50 ألف نسمة تعانى من سوء الإنارة ومياه الشرب وطفح مياه الصرف الصحى وعدم رصف الطرق، وأكد الأهالى أنهم تقدموا بعدة شكاوى إلى جميع مسئولى محافظة الإسماعيلية دون جدوى. ويعانى أيضاً أهالى قرية «العطارة» بمركز أبوصوير من الإهمال الشديد، والحالة العامة للقرية التى أصبحت فى تدهور مستمر سواء من ناحية الطرق أو مياه الشرب أو أسلاك محول الكهرباء، وأكد أهالى القرية أن تهالك محول وأسلاك الكهرباء وعدم صلاحيتها، مما يترتب عليه انقطاع التيار الكهربائى بصفة مستمرة وسقوط الأسلاك بصورة يومية؛ وهو ما يعرّض حياة الأهالى للخطر، فى ظل ظروف الطقس المتقلبة. وأضاف أحد الأهالى أن القرية محرومة من مشروعات الصرف الصحى مما دفع بالأهالى لإنشاء خزانات لتصريف مياه الصرف عليها، وعند امتلائها يتم تفريغها بجرارات مخصصة لذلك مقابل رسوم مالية باهظة تفوق قدرات الأهالى من البسطاء، مطالبين بضرورة توصيل خدمة الصرف الصحى لتلك القرية. أهالى قرية النصر التابعة لمدينة القنطرة غرب الإسماعيلية تشهد إهمالاً فى الأسلاك الكهربائية أصبحت لا تتحمل الضغط الكهربائى نتيجة تهالكها خاصة فى ظل زيادة إعداد المشتركين مما يؤدى إلى وصول التيار الكهربائى بصورة ضعيفة تتسبب فى احتراق الأجهزة، مضيفًا أن أسلاك الكهرباء تمر داخل الحقول وذلك يتطلب أسلاكاً معزولة لحماية الزراعات من الحرائق فى حالة حدوث أى شرار كهربى، وأن العديد من أهالى القرية تقدموا بعدة شكاوى لمسئولى الكهرباء لكن دون جدوى. بينما تشهد قرية الجزيرة الخضراء التابعة لمدينة التل الكبير، الأعمدة والأسلاك الكهربائية المتهالكة منذ عدة سنوات وذلك دون صيانة، مؤكدين أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى لمسئول كهرباء القناة منذ عدة سنوات ولكن دون استجابة، وطالب أهالى القرى التابعة لمركز ومدينة القصاصين بعزل أسلاك الكهرباء وتغيير المتهالك منها وعمل صيانة دورية، مع استبدال الأسلاك الهوائية بكابلات أرضية آمنة عن الأسلاك الكهربائية، وانتابت أهالى قرية أبوسلطان التابعة لمركز ومدينة فايد حالة من الغضب والاستياء الشديد بسبب تخصيص أرض مركز شباب السعدية المطور وأضر المقابر وتحويلها إلى مستودع لأسطوانات الغاز، علماً بأن الأرض مخصصة من قبل المحافظ السابق أحمد الجويلى، وذلك لصالح أهالى وشباب القرية، وأن ما تفعله رئيسة القرية مخالف لجميع القوانين وانتهاك واضح لحقوق الشباب وحرمانهم من الأنشطة الرياضية، وأن تلك الأرض ملك لأحد الأشخاص بالقرية والتى قد تبرع بها وتخصيصها للمقابر ومركز للشباب. وتعتبر منطقة الكيلو 2 بمحافظة الإسماعيلية من أكبر وأول المناطق العشوائية على مستوى الجمهورية، كما انها تعانى من سوء تخطيط وانتشار بؤر التعديات على الأراضى الزراعية وتنعدم فيها نهائياً مراكز الخدمات بالرغم من وقوعها على طريقى «الإسماعيليةالقاهرةوالإسماعيلية بورسعيد» الصحراويين وتمتد مساحتها على مسافة 1000 فدان تقريباً وتضم حوالى 10 عذب ويسكنها أكثر من 60 ألف نسمة، ولا يوجد بها أى من الخدمات أو المرافق أو التنمية أو حتى توفير الخدمات الأساسية بالرغم من قربها الشديد من نطاق مدينة الإسماعيلية وتوسطها لطريقى القاهرة وبورسعيد. وطبقاً لمركز المعلومات بمجلس ومدينة أبوصوير بالإسماعيلية، فإن قرية المنايف تعد من القري الأكبر فى المساحة والسكان على مستوى المحافظة، وهى إحدى قرى مركز ومدينة أبوصوير، ويصل عدد سكانها إلى نحو 60 ألف نسمة وتضم 73 تابعاً لها وبها نحو 60 ألف فدان من أجود الأراضى الزراعية بالإسماعيلية المشتهرة بزراعة المانجو، ونقص مياه الشرب وسوء حالتها، أهم الأزمات التى تواجه أهالى عزب المنايف، ففى عزبة الونى اشتكى أشرف شعبان ومحمد عواد من عدم وصول مياه الشرب إلى العزبة واضطرار الأهالى لجلب المياه من المناطق المجاورة فى جراكن مياه، وأكد الأهالى أنهم يعتمدون على مياه الطلمبات الجوفية وهى مياه ملوثة بسبب تسرب مياه الصرف الصحى فى خزانات الصرف لباطن الأرض واختلاطها بالمياه الجوفية. وأكد أهالى تلك القرى تقديم العديد من الشكاوى إلى مسئولى ديوان عام محافظة الإسماعيلية دون جدوى، مطالبين المهندس مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء بزيارة عاجلة للوقوف بنفسه على أرض الواقع على تلك المشكلات والإهمال المتعمد من قبل مسئولى المحافظة.