قال مسؤلون غربيون أن قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بسحب القوات الامريكية من سوريا، شجع تنظيم داعش والذي يدافع عن أخر معاقله في سوريا، على تنفيذ هجمات مضادة مثل تلك التي أصابت جنديين بريطانيين في خلال الأسبوع الجاري، وذلك بحسب صحيفة الاندبندنت البريطانية. وأشارت الصحيفة إلى أن قرار ترامب أثار مخاوف كبيرة ضمن حلفاءه خاصة بريطانيا والتي لديها قوات في سوريا، واسرائيل التي تخشى إمتداد النفوذ الايراني في سوريا بعد سحب القوات، ولكن مستشار الامن القومي جون بولتون في زيارته لاسرائيل أكد ان انسحاب القوات لن يحدث الا بعد هزيمة التنظيم. وأوضحت الصحيفة أن داعش تستفيد من حالة الارتباك في تحفيز مقاتليها وشن هجمات، وفقاً لعدد من المصادر العسكرية، قائلين "إن الهجوم الذي أصاب الجنديين يظهر أن القتال ضد داعش لم ينته بأي حال من الأحوال. ما حدث يظهر أن داعش ما زال بإمكانها الوصول إلى أسلحة قوية ". وتقول الصحيفة أن قرار الرئيس الامريكي فاجأ دول التحالف ضد داعش، وهم يدرسون الان خطواتهم القادمة، وكان وزير الدفاع البريطاني جافين ويليامسون قد صرح أن التزام المملكة المتحدة في الحرب ضد الارهاب سيستمر، كما شدد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى استمرار قواته في القتال، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأوروبيون إلى أنه بالإضافة إلى التهديد الشامل الذي يشكله المتطرفون، لا يزال هناك مقاتلين أجانب في صفوفهم يمكنهم العودة لتنفيذ هجمات إرهابية في الغرب. ونوهت الصحيفة إلى أته تم نشر وحدات من القوات الخاصة الأجنبية إلى جانب القوات السورية الديمقراطية التي يقودها الأكراد في شمال شرق سوريا، وعلى الرغم من أن قوات سوريا الديمقراطية كانت شريكا قويا ضد داعش، إلا أن حكومة أردوغان تنظر إليها على أنها محاولة لإنشاء دولة كردية على حدودها، وقد حشدت القوات التركية تحركًا متوقعًا ضد قوات سوريا الديمقراطية إلى جانب مجموعة كردية أخرى، هي وحدات حماية الشعب، ونتيجة لذلك بدأت الجماعات الكردية محادثات مع نظام الأسد بالإضافة إلى حكومة فلاديمير بوتين بتسليم المناطق الحدودية إلى القوات السورية مقابل ضمانة للحكم الذاتي الداخلي للمنطقة الكردية، ويشير الأكراد إلى أنه لم يكن لديهم أي بديل بعد قرار انسحاب ترامب.