سادت حالة من الحزن داخل قرية محلة منوف بعد أن استولى مهندس زراعى على 600 مليون جنيه من أغلب أهالى القرية وتسبب في بيعهم للممتلكاتهم وأرضهم بعد ان نجح في نصب شباكه حولهم وإقناعهم بتحقيق أرباح خيالية. استغل المتهم تجارته الواسعة في الغلال في إيهام أهالي قرية محلة منوف والقرى المجاورة بالمكسب السريع والخيالى، وانتظم في دفع الأرباح الكبيرة على مدار عدة شهور لأهالى قريته وكذلك علاقته الطيبة بعدد من أئمة المساجد حتى ذاع سيطه وأصبح يتوافد عليه الراغبون في التجارة من كل حدب وصوب، ووصل الأمر إلى رفض الكثير تحرير شيكات بحقهم في الأموال من فرط لثقتهم فيه ليصل حجم الأموال المستولى عليها وفقا للشيكات التي امام نيابة أموال طنطا 600 مليون جنيه وما تزال البلاغات تنهال على مراكز شرطه طنطا. أكد إبراهيم راضى أحد الاهالى أن الخراب عم على القرية بعد ان باع أغلب المواطنين أراضيهم وممتلكاتهم ،من فرط ثقتهم فيه وكانوا لا يتوقعون منه الغدر بسبب علاقاته الطيبه مع الجميع حتى ان كثيرا من الأهالى باعو اغلى ما يمتلكون واستدانوا ليشاركوه في تجارته الوهمية وعن سر ثقة الاهالى بالمتهم يقول راضى انه أعطى أرباح تصل ل35 % وهى نسبة ربح كبيرة لا تتوافر في أي بنك وانتظم في السداد عدة شهور اكتسب خلالها شهرة واسعه لكنه بدأ منذ عدة شهور يقلل الأرباح تارة ويماطل في السداد تارة أخرى حتى إمتنع نهائيا عن السداد وأخذ يتهرب من مقابله الجميع وغير محل إقامته مما أثار مخاوف الأهالى المكلومين. كشفت التحقيقات التى أجرتها نيابة طنطا، على مدار يومين مع المتهم "رضا. ع.ص، 48 عاما"، في واقعه الاستيلاء على 600 مليون جنيه ويعمل مهندس زراعى، عن مفاجأت وتفاصيل مثيرة منها ان أغلب ضحاياه من الأطباء والمحامين والمهندسين والراغبين في الثراء السريع. أكد المتهم في تحقيقات النيابة أنه يحصل منذ 15 عاما على أموال المواطنين ويعمل على توظيفها فى الغلال وذلك مقابل 30 % فى العام ويتم سدادها بنظام الربع السنوى 7.5% كل 3 أشهر،في تجارة العملة والغلال وكان ملتزم بسداد الفوائد غير أنه بدل نشاطه عقب الحملات التى قامت بها الحكومة لمنع احتكار الغلال وقام بتغير نشاطه الى التجارة فى السيارات والعقارات وبسبب تحرير سعر الصرف تعرض لخسائر كبيرة منعته من القدرة على الوفاء بالاقساط. ووصلت البلاغات الى 100 بلاغ أغلبهم لم يحرروا شيكات بالمبلغ الحقيقى الذى دفعوه له خوفا من المساءلة القانونية عن مصادر تلك الأموال، وامرت نيابة طنطا بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات وقامت بالتحفظ على عدد من الأراضى الزراعية وقطع أراضى مبانى خاصة بالمتهم،و 3 سيارات خاصة بمستريح طنطا منهم سيارتين ملاكى وأخرى نصف نقل. وأكد أحد اهالى القرية ان زوجة المتهم وأولاده غادورا القرية خوفا من بطش الضحايا بهم والمكان الخاص بهم غير معلوم. وترجع الواقعة عندما تلقى اللواء طارق حسونة مدير أمن الغربية، إخطارا من العميد مازن الرشيدى ، مأمور مركز طنطا ،يفيد بورود بلاغات للرائد إسلام الصناديلى معاون مباحث مركز طنطا ، من المدعو سامي عبد الليل امام وخطيب ،ومقيم محلة منوف ،ويرافقه 40 مبلغ اخر بتضررهم من المدعو رضا عثمان 47 سنه، عاطل ومقيم محلة منوف وذلك لقيامه بالاستيلاء على أموالهم نظير الحصول على أرباح شهرية، بدعوى توظيفها في تجارة الغلال والقمح، غير أنه لم يفي بوعده وعندما كانوا يطالبوه برد المبالغ المالية لهم كان يتهرب منهم وقامت وحدة مباحث المركز برئاسة العقيد توفيق شهوان والتنسيق مع مباحث الأموال العامه من ضبط المتهم بعد اجراء التحريات اللازمه بعد ثبوت صحة البلاغات المقدمة، وتحرر المحضر رقم 253 لسنة2019 و اعترف بارتكابة الواقعه وتم عرضه على النيابة التي قررت استمرار حبسه على ذمه التحقيقات.