وجهت لجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى للإعلام، برئاسة جمال شوقى، لفت نظر إلى صحيفة "اليوم السابع" وإلزامها بالإعتذار للكاتبة فاطمة ناعوت، عن استخدام التلويح بالانتماء لدولة أخرى. وأنذرت اللجنة "ناعوت" بإغلاق صفحتها على ال"فيسبوك" إذا تكررت الألفاظ الخارجة وإلزامها بالاعتذار للصحيفة ولكتابها. جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة بمقر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بماسبيرو، بحضور صالح الصالحى ومقررى اللجنه من أعضاء المجلس. وقالت اللجنة،فى شأن الجدل الدائر بين الكاتبة فاطمة ناعوت، وبين صحيفة اليوم السابع، فيما يتعلق ما نشرته على صفحتها الشخصية من أن اليهود في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي تعرضوا للتهجير القسري والتعذيب ونهب ممتلكاتهم، وبعد أن قرأت اللجنة الشكوى المقدمة من اليوم السابع والمقدمة من الكاتبة فاطمة نعوت، وقرأت المقالات المذكورة على الموقع والصفحة الشخصية للكاتبة، اعتبرت أن حرية الرأي والتعبير حق أساسي من حقوق الإنسان لا يجرؤ أحدًا على الانتقاص منه أو الاعتداء عليه وهو حق محمي بالدستور المصري وبالقانون وبالطبيعة الإنسانية للبشر وبالواقع الفعلي في مصر ، وتمتد الحماية ليس فقط للرأي بل لصاحب الرأي نفسه فلا يجوز أن يتعرض لحملات تشويه شخصية تتجاوز الرد على الرأي لمجرد إبداء رأيه الشخصي حتى وإن كان يحمل أخطاء تاريخية أو ثقافية أو علمية. وأكدت اللجنة أن الرد على أي أخطاء في الرأي يجب ألا يخرج عن تصحيح هذه الأخطاء المغلوطة بالاستعانة بالمختصين والمؤهلين وليس تشويه صاحبه. وتابعت اللجنة، إن ما قامت بنشره الكاتبة فاطمة ناعوت لا يخرج عن كونه مجرد رأي شخصي للكاتبة خلطت فيه بين تعاطفها الشخصي وبين الوقائع التاريخية الثابتة، إلا أن هذا الخلط سواء جاء بحسن نية أو بسوء قصد، لا يبرر إطلاقًا النيل من صاحبته واستخدام ألفاظ وعبارات وإيماءات بأن ولائها لدولة أخرى. وأكدت اللجنة أن الجريدة توسعت في استخدام حق الرد على الرأي بشكل مبالغ فيه لا يتساوى مع أثر ما ينشر على صفحة شخصية مهما كان عدد متابعيها خاصة وأن الجريدة استخدمت قوتها وتأثيرها بين الملايين وأدواتها المتعددة في الرد على مجرد رأي على صفحة شخصية. وأضافت إن الكاتبة تجاوزت كثيراً عندما قامت بالرد على ما نشر في الجريدة حيث استخدمت عبارات وألفاظاً واضحة وصريحة تخرج عن إطار النقد المباح إلى إهانة الصحيفة وهي مؤسسة إعلامية لا يجوز توجيه إهانات لها ، كما توسعت في استخدام ألفاظاً تمثل إهانات للكتاب وذلك في ردها على تجاوزات الجريدة التي استخدم بعض كتابها عبارات تتجاوز الرأي والنقد إلى التلويح بإنتمائها لدولة أخرى.