مسجد مصر، تفاصيل صلاة عيد الأضحى المبارك بحضور الرئيس السيسي وشيخ الأزهر    محافظ جنوب سيناء يؤدي صلاة العيد بشرم الشيخ ويوزع عيديات على الأطفال    توافد كبير من الأهالي والمصطافين على كورنيش مرسى مطروح احتفالًا بالعيد (فيديو وصور)    تعرف على سعر الدولار فى البنوك المصرية اليوم الجمعه 6-6-2025    تصل إلى 25 جنيها، انتشار باعة البلالين بساحات صلاة العيد وإقبال من الأطفال لشرائها بمطروح (صور)    مجازر القاهرة تفتح أبوابها مجانا لذبح الأضاحي طوال أيام العيد    نتنياهو يشكر ترامب على معاقبة 4 قاضيات ب"الجنائية الدولية"    شاهد، احتفال الأمير الحسين بتأهل الأردن لكأس العالم لأول مرة في تاريخه    مشعر منى يستقبل حجاج بيت الله الحرام لرمي جمرة العقبة (صور)    محافظ مطروح يصل إلى المسجد الكبير لأداء صلاة عيد الأضحى وسط الأهالي    المئات يؤدون صلاة العيد بساحة "المرسي أبو العباس" بالإسكندرية (صور)    مساجد ضواحي بورسعيد تستعد لصلاة عيد الأضحى المبارك (صور)    بدء شعائر صلاة عيد الأضحى 2025 فى مسجد مصر الكبير بالعاصمة الإدارية    اليوم ذكرى رحيل محمود المليجى "شرير الشاشة"    تعرف على الأصل الشرعي لصيغة المصريين فى تكبيرات العيد    محافظ بورسعيد يتفقد مستشفى الحياة عقب صلاة العيد ويقدم التهنئة للمرضى والأطقم الطبية (صور )    الرئيس السيسي يغادر مسجد مصر بالعاصمة بعد أداء صلاة عيد الأضحى المبارك    الآلاف يؤدون صلاة عيد الأضحى بساحة مركز شباب الجملة بالجيزة    إصابة 10 أشخاص في انقلاب سيارة أجرة بالبحر الأحمر    مدح وإنشاد ديني بساحة الشيخ أحمد مرتضى بالأقصر احتفالا بعيد الأضحى    محافظ أسيوط يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك بساحة أرض الملاعب    أوكرانيا تتعرض لهجوم بالصواريخ والمسيرات أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص    الرئيس السيسي يؤدي صلاة العيد ويوجّه تهانيه للعالمين العربي والإسلامي    هبة مجدي: العيد يذكرني بفستان الطفولة.. وبتربى من أول وجديد مع أولادي    تدخل عاجل بمجمع الإسماعيلية الطبي ينقذ شابة من الوفاة    «علي صوتك بالغنا».. مها الصغير تغني على الهواء (فيديو)    متحدث الأمين العام للأمم المتحدة: نحتاج إلى المحاسبة على كل الجرائم التي ارتكبت في غزة    خاص| الدبيكي: مصر تدعم بيئة العمل الآمنة وتعزز حماية العاملين من المخاطر    «محور المقاومة».. صحيفة أمريكية تكشف تحركات إيران لاستعادة قوتها بمعاونة الصين    أسعار الخضروات والأسماك والدواجن اليوم 6 يونيو بسوق العبور للجملة    ناصر منسي: كنت على يقين بتسجيلي هدفاً في نهائي الكأس    سنن وآداب صلاة عيد الأضحى المبارك للرجال والنساء في العيد (تعرف عليها)    محافظ سوهاج يتفقد الحدائق العامة والمتنزهات ليلة العيد    السيطرة على حريق ميكروباص بمحيط موقف السويس    اليوم.. وزارة الأوقاف تفتتح 8 مساجد جديدة بالمحافظات    «ظلمني وطلب مني هذا الطلب».. أفشة يفتح النار على كولر    أبو الغيط: الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار بلبنان تهدد بتجدد العنف    موعد ظهور نتائج سنوات النقل في الجيزة عبر بوابة التعليم الأساسي 2025 (تفاصيل)    عبارات تهنئة رومانسية لعيد الأضحى 2025.. قلها لحبيبك فى العيد    وفاة الإعلامية والكاتبة هدى العجيمي عن عمر 89 عاماً    الفرق بين صلاة عيد الأضحى والفطر .. أمين الفتوى يوضح    طرح البرومو الرسمي لفيلم the seven dogs    بعد التتويج بالكأس.. الونش: الفوز بالكأس أبلغ رد على أي انتقادات    أحمد سمير: هدفنا كان التتويج بالكأس من اليوم الأول.. حققت كأس مصر كلاعب واليوم كمدرب    عيار 21 يقفز أكثر من 100 جنيها.. مفاجأة في أسعار الذهب محليا وعالميا أول أيام عيد الأضحى    كيفية صلاة عيد الأضحى المبارك 2025 في البيت وعدد التكبيرات في كل ركعة    الأوقاف: صلاة الرجال بجوار النساء في صف واحد مخالفة صريحة للضوابط الشرعية    بيراميدز يهنئ الزمالك بالفوز بكأس مصر    بالفيديو.. استقبال خاص من لاعبي الأهلي للصفقات الجديدة    كيرلي وقصات شعر جديدة.. زحام شديدة داخل صالونات الحلاقة في ليلة العيد    بعد طرحها.. "سوء اختيار" ل مسلم تتصدر تريند " يوتيوب" في مصر والسعودية    سعر طن الحديد والاسمنت بسوق مواد البناء اليوم الجمعة 6 يونيو 2025    خطوات عمل باديكير منزلي لتحصلي على قدمين جميلتين في عيد الأضحى    بسبب إسرائيل.. الولايات المتحدة تفرض عقوبات على 4 قضاة بالجنائية الدولية    محمد عبد الشافي يعتزل كرة القدم بعمر ال 39    قطر تهزم إيران بهدف نظيف وتنعش آمالها في التأهل إلى مونديال 2026    جامعة كفر الشيخ ترفع درجة الاستعداد بمستشفى كفر الشيخ الجامعى خلال العيد    في وقفة العيد.. «جميعه» يفاجئ العاملين بمستشفى القنايات ويحيل 3 للتحقيق (تفاصيل)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هذا الشعب الجميل العجيب...!! «ما لوش حل!»
نشر في الوفد يوم 30 - 05 - 2012

يفاجئنا هذا الشعب بأصالته وقدراته ووعيه كلما يئسنا من تحقيق أمل قريب، فنروح نسقط يأسنا عليه ناسين تاريخه وعراقته وصعوباته وتضحياته، وبصراحة يكون معنا حق فى كثير من الأحيان حين يصلنا استسهاله أو استعجاله أو استسلامه أو كل ذلك، وفجأة نكتشف سوء ظننا وهو يكشف لنا عن وجهه الآخر:
ما هذا الذى حدث هكذا؟ ما كل هذا الوعى، وكل تلك الحضارة؟ من أين له هذا كله وهو الذى همّشه وحقره واستهان به وهزأ منه رئيسه الأقرب على فقر قدرات هذا الرئيس وقلة حيلته، ثم نفاجأ بروعة هذا الشعب حين يغضب شبابه فجأة، فيصدقهم الناس، فيكون مشروع الثورة الواعدة، وتتوالى الأحداث بإيقاع لا يسمح بالتوقف والمراجعة، فتغلب السلبيات وتتمادى، وفى اللحظة التى كاد كثير منا يستسلم إلى الاعتقاد أن المسألة انتهت، أو هى فى طريقها إلى نهاية سلبية، نفاجأ بهذا الأداء الدال الذى يلزمنا أن نواصل ونثابر لتكون الثورة ثورة بناء دولة، وتخطيط حضارة.
ماذا حدث يومي الأربعاء والخميس الماضيين؟ ما كل هذا الاحترام الذى ساد صفوف الناخبين: الاحترام للأكبر سنا؟ والاحترام للمرضى؟ والاحترام للمرأة؟ والاحترام للفكرة؟ والاحترام للواجب (دون إنكار اللمم من تجاوزات واردة)؟ أهذا هو نفس الشعب الذى لا يحترم المرور ولا يحترم القانون، ولا يحترم المواعيد؟ لا بد أن هناك شيئا انطلق منه هو هو: جعله يُخرج قيمه الرائعة الأخرى متى أتيحت الفرصة هكذا.
ثم أين البلطجية المقررون على كل انتخابات من أى نوع، وهل هم من هذا الشعب أم أنهم يُستوردون من زوايا ظلماته حسب الطلب ، لكن يبدو أنه حتى البلطجية لم يجدوا من يؤجرهم، أو لعلهم قد بلغ داخل داخلهم أنهم مصريون مثل المصريين، فتحرك فيهم «شىء آخر» منعهم أن يفسدوا الجارى، حتى لو كلِّفوا بذلك.
أنا أحب هذا الشعب، ولا أتصور أنه يمكننى أن أعيش بعيدا عن طيبته، وصبره، ورائحته، وأخطائه، وخفة ظله، ووغدنته مهما كان، كنت دائما أحتار فى البحث عن السر فى هذا الشعب، خصوصا حين أسأل بعض أصدقائى أو أهل مرضاى من الأجانب الذين هاجروا إلينا ليعيشوا وسط ناسنا بكل هرجهم، وقلة حيائهم، وعشوائيتهم، وقلة ديمقراطيته، وقلة حقوق إنسانهم، فيجيب أغلبهم أننا بينكم نحس أننا بينكم، وأن ما يصلنا من ناس هذا الشعب، يجعلنا ليس فقط نريد أن نعيش معه، ولكن أن ندفن بجوار موتاه ، أى والله.
ذات يوم منذ بضع سنوات خطر لى أن أبحث عن هذا السر ، عن هذا ال «شىء» ال ما « الذى يميز هذا الشعب، فكتبت فى الدستور الأصلى بتاريخ 28 مايو 2008 تعتعة بعنوان « برغم كل الجارى، مازال فينا .. شىءٌ مَا» ، كتبت:
« ...ضد كل الجارى حالاً : حولنا، وبنا، وعلينا، ضد هذا الواقع المؤلم المزعج المنذر المخيف، أطلت علىّ عيون مصرية: طفلة، وشاب، وفلاح، وعامل نظافة، ومجنون. كل تلك العيون قالت «لا»،... قالت «لكن...»: «هناك شئٌ ما» لا ينكره إلا العميان الجبناء. نفس الكلمات قيلت فى نفس اللحظة. هذا الشئ ليس جديداً علىّ، سمعته من «خواجاية» اختارت أن تعيش فى مصر جداً، .....، ورأيته فى شعر الأبنودى، وتشكيلات وتاريخ أحمد نوار، وتقشف وصوفية رمضان بسطاويسى، وابتسامة وقبلة هالة عزب، وتعقيبات وحضن هالة نمر، وطيبة وسذاجة إبراهيم السهران فى المستشفى عندنا، ونبض شعر عبد الصبور، وآلام ابنته، وفى كل نجيب محفوظ،، وفى صوت «نور» حفيدتى وهى تنادينى لأول مرة «جدى»، وفى أمانة حافظ عزيز، وفى اندفاعات وحمّالات ابراهيم عيسى، وصوت دقّات حذاء كلاكيت «هنَاَ» محمد الرخاوى، ورقص وغناء أطفال الأوبرا، ومثابرة وذكاء خالد صقر، وعناد وتدين مها عصام، وعند بائعة «الخضار» على الناصية، وفى هفهفة ثوب زوجة أشرف البواب، وفى لؤم منادى السيارات، وخبث الصبى الشقى يبحث عن كرته فى شرفة جارتنا. كما سمعت حفيف احتكاك هذا الشىء على طول كل الطوابير، وفى جوف أنين الأطفال يتقلبون جوعا قبل أن يغلبهم النوم، سألت نفسى سرًّا: هل مازال «هذا الشىء» موجودا حقيقة، أم أننى أصبّر نفسى؟ شىءُ ما فى داخل داخل هذا الشعب يدعو للحمد والتفاؤل برغم كل الجارى، نعم هو نفس الشىء هو هو الذى رأيته فى عيون بعض المصريين فى الخارج حين تطول بهم الغربة وهو نفس الشىء الذى يجعل مرضاى يثقون فى أنى أصدقهم، فيصدقونى، فيُشفون،هو نفس هذا الشىء ال.. ما»!....»
انتهى المقتطف
حين فوجئنا بغضب الشباب يتجسد فى 25 يناير، لم نصدق أنفسنا لدرجة استبعد بعضنا تلقائيتهم، وقالوا «بفعل فاعل»، ولم أستبعد هذا الرأى ، بل إنه شحذ حذرى وأنا أباركهم، وعزوت ما حدث إلى تجلٍّ من نوع آخر لهذا الشىء ال ما: لا يمكن إلا أن يكون لهذا «الشىء ال ما» شكل آخر يجعله يفيض غضبا ليكسر حاجز الخوف، ويرفض الاحتقار والاستهانة والتهميش، وها هو قد ظهر فى 25 يناير وما بعده، وليس ما بعد بعده!!.
تتلاحق الأحداث، وتثير معها أسئلة الإعلام المقروء والمسموع والمرئى، تلح علىّ (وعلى أمثالى) بالأسئلة عن التغير الذى حدث بعد «الثورة»، وأكرر أنه لا تغير، وإنما كشفٌ وإعادة تشكيل ومشروع ثورة واحتمال إبداع، وأن التغير لا يحدث بالضغط على زر خلال أيام أو شهور.
وتمر أيام أخرى، ويطل علينا الجانب القبيح من بعض أفراد هذا الشعب، فنعانى مستغربين من قسوة، ونذالة، وحقد، وقتل، وبلطجة، وإيذاء، وفوضى، تنطلق من بين بيننا فعلا، ويعاود الإعلام تساؤلاته، لأمثالى بالذات: ماذا حدث للمصريين؟ وكأن الطبيب النفسى عنده حل اللغز، وكأنه قادر على أن يسمى الجارى باسم عرض أو مرض ودمتم، وأرفض من جديد، وأحذر من هذه الأحكام التعميمية المتعجلة، وتتمادى السلبيات، وتسيل دماء، وتُشج بطون، ويستشهد أبطال وأبرياء، ثم يظهر كيف يمكن أن ينساق هذا الشعب وهو يعانى كل هذه المعاناة وراء وعود جوفاء فى الدنيا أو الآخرة، أو كليهما؟ وأيضا كيف يندفع وراء إثارة نزعات التعصب والحقد والثأر والانتقام هكذا؟ ويكاد البعض يكفر بأصالة هذا الشعب وعراقته.
أروح أبحث عن هذا الذى كتبته عنه منذ أربع سنوات، عن هذا ال «شى ال: ما» فألمحه أحيانا، ويختفى كثيرا، لكن عندى شهود ممن قرأ لى هذه التعتعة فكتبوا لى مؤيدين، أو محذرين من التمادى فى الشطح، وخاصة وأننى أنهيت هذه التعتعة كالتالى: أقسم بالله العظيم ثلاثا إننى رأيت وأرى هذا الشىء بعينى رأسى موجودا غصبا عنى وعنك، وأنه سوف يتجلى «بنا» فى يوم ما، ليفرض نفسه علينا.
وفعلا تجلى هذا الشىء فيما وعد بثورة ما زلنا نتعهدها لتكون كذلك، ثم اختفَى، ثم ظَهَرَ، ثم اختفَى، ولكن دعونا أولا نستمع لبعض المشاركات الشاهدة التى ظهرت فى بريد الجمعة فى موقعى يوم 30 مايو 2008 ، وردودى عليهم:
أ. منى أحمد فؤاد: شعرت فعلا بهذا الشىء «ال... ما» ولكن أود أن اعرف له مسمى وشعرت بصدق فى هذه التعتعة.
د. يحيى: الأفضل يا «مُنى» ألا نسميه لو سمحت، سوف يفلت منا إذا نحن فعلنا، دعينا نراه، نحيط به، نصدّقه، نسمح له، نرعى خطواته، فنكون إليه.
أ. هالة حمدى البسيونى: أنا فعلا حاسة إن فيه حاجة غريبة فى الشعب ده، دايما باستغرب الرضا والتفاؤل وتحمل الحياة برغم الصعوبات التى يواجهها، إلى الآن لم أعرف ما هذا الشىء ولكن حبى ازداد لهذا الشعب بعد قراءة هذه اليومية
د. يحيى: طمأنِتِنِى يا شيخة.
د. نعمات على: لا أستطيع أن أعبر عما أشعر به بعد القراءة بالرغم من إحساسى بالدفء والونس والحنين وكأنى سمعت صوت العصافير وشعرت بدفء الأم وهى تودع ابنها، ولهفة الحبيب للقاء حبيبته، تمسكت بنبض الدنيا وروح الحياة والأمل المجهول الذى يجعلنى أعيش من أجله!!!!
انتهت المقتطفات
يبدو أن هذا ال «شىء ال ما» هو الذى ظهر يومى الأربعاء والخميس الماضيين، ومع ذلك جاءت النتيجة كما تعلمون، فلم أفزع، ولم أستغرب ، فهذا الشعب الذى استطاع أن يكشف خطأه فى الاستفتاء، ثم تبينت له خلال أسابيع مدى غفلته فى انتخابات مجلس الشعب، ثم تأكد من قدرته على التراجع والتصحيح، هو قادر على أن يحسن توجيه من يتولى أمره كائنا من كان، وأن يحاسبه، ويمتحنه، فإذا ما رسب الرئيس النجيب، فليس له ملحق أو إعادة، فيعلن الشعب انتهاء فرصته، ومع السلامة، و«.... اللى بعده.....» كل ذلك بالوسائل الأبقى، والأقوى.
نعم سوف نعرف كيف نغير حياتنا وحاكمينا دون الحاجة إلى النزول المتسارع إلى الميادين والشوارع، إلا فى الضرورة القصوى، لأنه لابد أننا أدركنا ثقوب الاندساس بيننا، والتحريك من خارجنا، والخراب من سوء حسابات البعض، وربنا يستر.
أساسا: دعونا نحذر القوى الخارجية ونحن نبنى اقتصادنا ونقف لرئيسنا القادم ولمجالسنا الموقرة المغرورة بالمرصاد، وليس بالضرورة بميدان التحرير أو العباسية أو ماسبيرو أو المنشية... إلخ.
-----
أستاذ الطب النفسى
www.rakhawy.org


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.