أكد السيد القصير، رئيس مجلس إدارة البنك الزراعى المصري، أن البنك المركزى يعطى رعاية ودعماً كبير للبنك الزراعى للقيام بدوره فى التنمية، والشمول المالى حيث قدم البنك المركزى وديعة بقيمة 10 مليارات جنيه على دفعات خلال العامين الأخيرين بهدف دعم القاعدة الرأسمالية للبنك الزراعى المصرى، وقد أسهمت هذه الوديعة فى رفع معيار الكفاءة الرأسمالية للبنك، مؤكداً حرص «المركزى» على استمرار الدور الإيجابى للبنك الزراعى فى دعم جهود التنمية الاقتصادية للدولة. وقال إن البنك أصدر حتى 30 نوفمبر 2018 عدد 174000 شهادة أمان المصريين بقيمة 186 مليون جنيه، وفاز عدد 56 عميلاً من عملاء البنك الحائزين للشهادة فى السحب الأول على الجوائز موزعين على مختلف قطاعات البنك بالمحافظات فى يونيو 2018، كما فاز 40 عميلاً من عملاء البنك الحائزين للشهادة فى السحب الثانى على الجوائز موزعةً على مختلف القطاعات فى سبتمبر 2018. موضحا أنه تم ربط شبكة الصراف الآلى للبنك الزراعى المصرى بالسويتش القومى لشركة بنوك مصر، مشيراً إلى البنك يستهدف خلال السنوات الثلاث القادمة استمرار التوسع فى شبكة آلات الصراف الآلى لتغطية كافة فروعه. وأضاف أن البنك قام برفع درجة عضويته مع شركة فيزا العالمية بما يحقق له القيام بعدة مهام تشمل: بنك الإصدار، والتحصيل، وبطاقات الخصم، والبطاقات المدفوعة مقدماً، وبطاقات الائتمان، ونشر شبكة صراف آلى داخل وخارج فروع البنك، ونشر نقاط البيع عند التجار، وتدريب عدد 300 موظف من موظفى البنك الزراعى المصرى من خلال ثلاث ندوات بالقاهرة والوجهين القبلى والبحرى مشيرا إلى أن البنك انتهى من مشروع إصدار البطاقات الحكومية والموردين بالتعاون مع شركة «إى فاينانس» وشركة «فيزا» العالمية، والتنسيق مع شركة «إى فاينانس» للتعاقد مع أول وحدة محاسبية خلال الربع الأول من العام 2019. وطرح البنك مناقصة لتوريد عدد 25000 بطاقة ذات الشريحة الذكية. قال السيد القصير إن البنك ساهم فى تنفيذ مبادرة البنك المركزى المصرى لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتم ضخ تمويل بقيمة 605 ملايين جنيه لعدد 1314 عميلاً حتى نهاية أكتوبر الماضي، وأبرم العديد من الاتفاقيات مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر آخرها فى أكتوبر الماضى بقيمة 50 مليون جنيه لدعم وتمويل المشروعات الصغيرة وخاصة المشروعات الزراعية وتنمية الثروة الحيوانية. وبلغ حجم محفظة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر حوالى 75% من إجمالى محفظة البنك البالغ إجمالها 26.5 مليار جنيه. وفيما يخص ملف الديون المتعثرة أوضح أن البنك تبنى سياسة لمعالجة الديون المتعثرة تعتمد على دراسة كل حالة على حده واتخاذ القرار المناسب بشأنها بدءاً من جدولة المديونيات وحتى التسويات بما يتناسب مع ظروف العملاء المتعثرين وإمكانياتهم فى السداد، وتنفيذاً لمبادرة البنك المركزى قام البنك بمعالجة مديونيات بلغت 380 مليون جنيه لأكثر من 5 آلاف عميل متعثر، مقابل سداد مبلغ 196 مليون جنيه وإعفاء العملاء من سداد مبلغ 184 مليون جنيه، وذلك منذ صدور مبادرة البنك المركزى لتسوية الديون المتعثرة فى 28/6/2018 وحتى 30/11/2018. مشيرا إلى أن البنك نجح أيضاً إلى جانب هذه المبادرة فى معالجة مديونيات بلغت أكثر من 2 مليار جنيه لحوالى 32 ألف عميل متعثر، حيث تم سداد 1٫3 مليار جنيه، وإعفاء العملاء من سداد 750 مليون جنيه فى الفترة من 1/4/2016 حتى 30/11/2018. وقال رئيس مجلس إدارة البنك الزراعى إن محفظة ودائع المعاملات الإسلامية بلغت حتى نوفمبر الماضى أكثر من 966 مليون جنيه مقارنة ب907 ملايين جنيه فى نفس الفترة من العام الماضى، وبلغ حجم محفظة التوظيف الإسلامى حوالى 831 مليون جنيه مقارنة بحوالى 627 مليون جنيه، مشيراً إلى أن البنك يمتلك الشركة المصرية للتنمية الزراعية والريفية التى تعتبر الذراع الرئيسية للبنك فى جميع مجالات التنمية الزراعية، وثلاثة صناديق استثمار أحدها إسلامى بالإشتراك مع بنك القاهرة. وبلغت القيمة الدفترية لمحفظة الأوراق المالية للبنك الزراعى 2٫201 مليار جنيه فى 30/6/2018 مقابل 2٫112 مليار جنيه فى 30/6/2017 بزيادة قدرها 89 مليون جنيه، بمعدل نمو 4,2%. وعن دور البنك فى مجال تسيوق محصول القمح قال القصير إن معدلات التوريد لمحصول القمح المحلى للبنك الزراعى شهدت تطوراً ملحوظاً، بفضل الاستعدادات الجيدة التى سبقت موسم التوريد، من خلال جاهزية الشون ومراكز التجميع وتوفير الأجولة الصالحة لاستلام المحصول الاستراتيجى، موضحاً أن البنك يعمل على تنفيذ توجهات الدولة، ومبادرة البنك المركزى لدعم المشروع القومى للبتلو، بهدف تنمية الثروة الحيوانية وزيادة المطروح من اللحوم الحمراء بالأسواق، وتحقيق التوازن فى الأسعار، وتقليص الفجوة فى البروتين الحيوانى، وقام البنك بضخ تمويل بقيمة 479 مليون جنيه ضمن المشروع القومى لإحياء البتلو الممول لعدد 3564 عميلاً لتربية وتسمين 35 ألف رأس عجول تسمين. ووقع البنك بروتوكول تعاون مع شركة أرض الخير بمؤسسة مصر الخير لإعادة تشغيل وتمويل مزارع الإنتاج الحيوانى بطاقتها القصوى. كما وقع اتفاقية تعاون مع المؤسسة الدولية للخدمات الاستشارية RIAS التابعة للبنك الهولندى رابو، وصندوق SAND الألمانى لتنفيذ مشروع الدعم الفنى والهيكلى بالبنك الزراعى فى مرحلته الأولى، فى تطوير الموارد البشرية والعمليات والخطة الاستراتيجية ومحفظة المنتجات بالبنك وفق جدول زمنى للاتفاقية يمتد على مدار عام، يتم خلالها تحقيق كافة الأهداف التى يسعى إليها البنك الزراعى وفق مخرجات محددة بجداول زمنية واضحة. ولفت «القصير» إلى أن البنك يشهد مرحلة مهمة لإعادة هيكلة شاملة وذلك بدعم كبير من البنك المركزى المصرى تشمل تطوير منظومة تكنولوجيا المعلومات، إعادة هيكلة الموارد البشرية وبناء القدرات، رفع كفاءة إدارة الأصول، تطوير بيئة العمل وتحسين الصورة الذهنية من خلال تطوير حزم المنتجات التى تلبى احتياجات كافة شرائح العملاء وتنويع قنوات التوزيع علاوة على العمل على توفير الخدمات الإلكترونية ومعالجة الديون غير المنتظمة وتقديم كل ما يدعم دور البنك فى تحقيق التنمية الريفية والزراعية. وقال القصيرإنه يجرى حالياً تنفيذ مشروع تطوير البنية التكنولوجية بالتعاون مع إحدى الجهات المتخصصة ذات الخبرة الواسعة على المستوى الدولى فى مجال تطوير تكنولوجيا المعلومات. بهدف إنشاء مركز للبيانات، مع تطبيق منظومة بنكية متطورة Core Banking وفقا لأفضل الممارسات المتعلقة بأنظمة تأمين المعلومات، ومكافحة غسيل الأموال.