حصل الباحث محمد عبد الجبار محمد، باحثاً ببيت الزكاة والصدقات المصري، على درجة الدكتوراه في "التخطيط والسياسة الاجتماعية" من جامعة أسيوط، بتقدير مرتبة الشرف الأولى مع التوصية بتداول الرسالة وتبادلها بين الجامعات والمراكز البحثية، حول موضوع " التقنيات الاجتماعية وتطوير سياسات الرعاية الاجتماعية في مصر". وتكونت لجنة المناقشة والحكم من: أ.د/طلعت مصطفى السروجى– أستاذ التخطيط الاجتماعي، وعميد كلية الخدمة الاجتماعية – جامعة حلوان الأسبق، وعميد المعهد العالى للخدمة الاجتماعية بالإسكندرية (مشرفا ورئيساً) أ.د/أحمد إبراهيم بيومى مرعى - أستاذ التخطيط الاجتماعى – كلية الخدمة الاجتماعية، جامعه حلوان،(مناقشاً) أ.د/عصام محمد طلعت عبد الجليل -أستاذ التخطيط الاجتماعي ووكيل كليه الخدمة الاجتماعية جامعه أسيوط لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، (مناقشا)، أ.د/ سعودى محمد حسن -أستاذ ورئيس قسم التخطيط الاجتماعي بكلية الخدمة الاجتماعية، جامعة أسيوط، (مشرفا). وسعت الدراسة الى تحديد واقع تطبيق التقنيات الاجتماعية وتطوير سياسات الرعاية الاجتماعية في خدمات الدعم، ومعرفة الصعوبات التي تحول دون تحقيق تطوير سياسات الرعاية الاجتماعية، وكذلك مقترحات تطوير سياسات الرعاية الاجتماعية وبخاصة الدعم في ضوء التقنيات الاجتماعية، فضلاً عن توصلها لمجموعة من الاستنتاجات التخطيطية والتوصيات التي تساعد صانعي السياسات والمعنيون في تطوير سياسات الرعاية الاجتماعية في مصر. وعرض الباحث أهم نتائج الدراسة التي جاءت في وجود علاقة بين التقنيات الاجتماعية وتطوير سياسات الرعاية الاجتماعية، حيث تساهم التقنيات الاجتماعية في تحسين الخدمات وقلة شكاوى المواطنين عنها، وان تطبيق التقنيات الاجتماعية يعد عنصراً فاعلاً في تحقيق العدالة الاجتماعية بين المواطنين، كما أن وصول خدمات الدعم للمستفيدين يساهم في التحسين المستمر في خدمات الدعم محققاً شعور المواطنين بالعدالة، كذلك فان نتاج انحسار شكاوى المستفيدين عن خدمات الدعم يعزى الى سعى الحكومة عن ضمان وصول خدمات الدعم، وان حاجات المستفيدين المتنوعة وتعبيرهم عنها وسعى المسؤولين عن تقديم خدمات الدعم في تلبية تلك الحاجات أدى الى شعورهم بالرضا. وتوصلت الدراسة الى عدة استنتاجات من أهمها أن تطور المجتمعات البشرية رهين بالتقدم التكنولوجي الذي يحدث فيه مما يحثنا على أهمية تبنى الأفكار التنويرية التي بشأنها تواكب التقدم التكنولوجي، والسعي لدمج التكنولوجيا في العمل الاجتماعي، وأن الدعم أحد الوسائل أو الآليات التي تستخدم من قبل الحكومات للتخفيف عن كاهل محدودي الدخل من أبناء الشعب، بهدف خفض معدلات الفقر والارتقاء بمستوى المعيشة، وتأمين الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية. كما أوصى الباحث في رسالته بضرورة وضع خطة للإصلاحات تؤدى الى تطوير خدمات الرعاية الاجتماعية والتي تتمثل في تطوير التشريعات والهياكل التنظيمية، بما يمكن مؤسسات الرعاية الاجتماعية من أداء دورها. وضرورة مواكبة التطور التكنولوجي في مجال مؤسسات الرعاية الاجتماعية وخاصة فيما يتعلق بأجهزة تقديم الخدمة، وعن طريق التوسع في استخدام التقنيات الاجتماعية في تقديم خدمات الرعاية الاجتماعية وربطها بالشبكات الرئيسية لضمان سرعة الأداء والإنجاز اثناء أداء الخدمة. أيضا ضرورة الاهتمام بالأبعاد الخاصة بجودة خدمات الرعاية الاجتماعية، وتوفير الكوادر الوظيفية اللازمة لأداء الخدمة. وكذلك العمل على تطوير البنية التحتية لمؤسسات الرعاية الاجتماعية باستمرار حتى تتوافق مع المستجدات التكنولوجية فهناك تغيرات متلاحقة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كذلك تطوير البرامج بالشكل الذي يساعد على سرعة الإنجاز ودقته.