ملت سحر من حياتها الروتينية وإهانتها الدائمة من زوجها رمضان الذى دأب على تعنيفها فبعد تكرار المشاكل لم تجد أمامها مفراً سوى أن تلملم ملابسها قاصدة منزل أسرتها بمنطقة المعادى لتحتمى بهم من بطش الزوج ويده الطائشة التى تنهال عليها بصفة مستمرة، فأقام الطائش محرقة لأهل زوجته سحر وتسببت فى مصرع الأب وإصابة الأم وابنتها الكبرى وزوجها ونجلهما بحروق وجروح فى مختلف أنحاء الجسم. ملأ الغضب قلب الزوج بعدما تركت زوجته المنزل، سيطرت عليه شهوة الانتقام، وهداه شيطانه فى لحظات محدودة لترجمة غضبه إلى الواقع، إلى شقة حماه للتفاوض معه والعودة بزوجته فورًا مهما كانت العوائق، طريقة حديث الزوج كشفت للأب نيته السيئة، وأنه لن يراعى الله فى نجلته سحر، تحدثت الزوجة مع والدها وأكدت له أنها لن تريد العودة لزوجها مرة أخرى وطلبت الطلاق لتنال حريتها، خرج الأب للزوج وأخبره أن الحياة بينه وبين ابنته انتهت وطالبه بطلاق ابنته بالتراضى، تذمر الزوج وغضب من حديث الأب ورفض فكرة الطلاق وبدأ يتمتم بكلمات كلها وعيد وانتقام من الزوجة وأسرتها وغادر الشقة وملامح الشر مرسومة على وجهه. طبيعة عمل الزوج فى مهنة الحدادة جعلته ينحى عقله جانباً ويستخدم يديه والنار لإنجاز العمل والطرق على الحديد وهو ساخن، لحظات صمت قليلة قضاها المتهم ليضع خطة الانتقام من زوجته ووالدها الذى طاوعها فى طلبها للطلاق وأحضر جركن بنزين وعاد للانتقام فاتجه إلى شقة حماه مرة أخرى، وسكب البنزين أمام باب الشقة وأشعل سيجارته عن بعد ثم بعد ذلك أضرم النيران أمام المنزل. أصيب أهل المنزل بالهلع والخوف بعد تصاعد السنة اللهب وفور فتحهم باب الشقة لاستكشاف ما جرى فوجئوا بزوج ابنتهم ألقى كرات لهب داخل الشقة فامتدت النيران إلى العفش والسجاجيد وبدأت محتويات الشقة فى التفحم. صدمة عنيفة أصابت سحر وأسرتها حاولوا الهرب من جحيم النيران ولكن لم يستطيعوا فأمسكت النيران فى الأب والأم وجميع من فى المنزل.. فى نفس يوم الواقعة حضرت الابنة الكبرى لزيارة والديها بصحبة زوجها ونجلها صاحب ال 8 سنوات، وكان لهم نصيب كبير فى الواقعة، حيث تصاعدت الأدخنة واللهب وأصيب سكان المنزل المكون من 3 طوابق بالرعب الذى سيطر على قلوبهم، واختنق والد الفتاة وضاق تنفسه وأصيب بجروح وحروق خطيرة من الحريق بعدما فشلوا جميعاً فى مغادرة الشقة. تحولت شقة أسرة الزوجة إلى جهنم وطالت النيران كل من فى الشقة.. استعان الجيران بسيارات الإسعاف والمطافئ والشرطة مات والد الزوجة مختنقًا ويعانى من هول النيران وأصيب أشقاء الزوجة بحروق شديدة نقلوا جميعًا إلى المستشفى فى حالة يرث لها ومن بينهم الزوجة وهرب الزوج من مكان الواقعة بعد أن تنفس الصعداء شعر بالراحة لأنه أطفأ نار الانتقام التى تحرق داخله بسبب رفض زوجته العودة إليه خوفًا من بطشه، ألقى القبض على الزوج وبكل جبروت.. نعم أشعلت النيران بهم كنت أرغب فى حرقهم كلهم كنت أتمنى أن يموتوا جميعاً لأنهم وقفوا أمام رغبتى فى إعادة زوجتى إلى منزلى وأصروا على إجبارى على طلاقها منى وخراب بيتى، وعلى الجانب تصارع الزوجة وباقى أفراد أسرتها الموت وتخرج منها أنات الألم من شدة حروقها، وأثناء سماع النيابة لأقوالها.. قالت سيدى المحقق ليس لى طلبات سوى أن آخذ حقى وحقى أسرتى من زوجى، وأن أحصل منه على الطلاق.. فهذا مجنون لديه شهوة الانتقام.. عشت معه أسوأ سنوات حياتى.. وصلات من التعذيب كل يوم، وعندما فاض بى الكيل قررت الانفصال عنه، وكان هذا هو جزاء تفكيرى فى الانفصال عنه.. أنقذونى منه سيدى أريد العدل والأمان.