قال صالح عباس، القائم بأعمال وكيل الأزهر، إن جهود الأزهر الشريف خلال 2018 تؤكد عالمية رسالة هذه المؤسسة العريقة، التي تضطلع بدور محوري كبير في الدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية، ونشر الصورة الصحيحة للإسلام، إلى جانب دور الأزهر التعليمي الذي يؤديه بوسطية واعتدال منذ أكثر من ألف عام. أشار إلى أن الأزهر قام بجهود كبيرة على الصعيد الداخلي، وذلك في مختلف قطاعاته، وعمل الأزهر على تطوير مناهج التعليم في الجامعة والمعاهد الأزهرية، وتوسيع استخدام التكنولوجيا في التعليم الأزهري، مضيفًا، أن تجديد الخطاب الديني جاء على رأس أولويات الأزهر في 2018، حيث عمل الأزهر على إظهار سماحة الإسلام، ونشر صورته الصحيحة من خلال خطابات شيخ الأزهر، وما يصدر عن المؤسسة من بيانات، أو عبر وسائل الإعلام، وحلقات دروس العلم في أروقة الجامع الأزهر والجامعة والمجمع والمعاهد، وأكد وكيل الأزهر أن جهود فضيلة الإمام الأكبر داخليًّا وخارجيًّا كان لها تأثير كبير هذا العام في نشر قيم التسامح والسلام عالميًّا، وتصحيح الصورة المغلوطة والمشوهة عن الإسلام، وشاهدنا جميعًا ما حظيت به زيارات فضيلته خارجيًّا من ترحاب كبير، واستقبالات حافلة خلال 11 زيارة ما بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، مشيرًا إلى أن جهود الأزهر خلال 2018 كذلك كان لها دور بارز في دعم النسيج الوطني، وتحصين المجتمع من الأفكار المغلوطة لحماية أمن الوطن واستقراره. أوضح وكيل الأزهر أن الأزهر الشريف سيواصل جهوده التي بذلها خلال الأعوام الأخيرة، بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وأن تجديد الخطاب الديني سيظل دائمًا في مقدمة اهتمامات الأزهر، نظرًا لما له من أهمية كبرى في تحصين المجتمعات من خطر التطرف والإرهاب، ودعم قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، كما ستشهد العملية التعليمية تطورًا كبيرًا وإيجابيًّا من خلال تطبيق منظومة التعليم الجديدة بالمعاهد الأزهرية، ومواصلة الجهود التي بذلت في هذا الشأن خلال الأعوام الأخيرة.