أيام قليلة تفصلنا عن بدأ العام الجديد 2019 يستعد الجميع فيها للإحتفال برأس السنة أو كما يعتقد البعض بأنه الاحتفال بالكريسماس، ولكن هذا المعتقد الشائع بأن الكريسماس هو نفس احتفال رأس السنة اعتقاد خاطئ فهناك فرق كبير بين الكريسماس ورأس السنة. ونستعرض في التقرير التالي الفرق بين رأس السنة و عيد الكريسماس: 1- عيد رأس السنة أ-تاريخ عيد رأس السنة: عيد رأس السنة يعتبر عادة جديدة إبتدعها الكثيرون في العديد من الدول، وهو مظهر اجتماعي فقط غير دينى، حيث يتم الاحتفال به فى ليلة 31 ديسمبر من نهاية كل عام، ويتم إحياؤه في الكثير من دول العالم بالتقاء الناس في احتفالات ذات أشكال مختلفة. و عند اقتراب الساعة من 12 ليلًا تبدأ مظاهر الاحتفالات، ومن ثم تطفأ الأنوار ويبدأ العد التنازلى لبداية العام الجديد. ب- مظاهر الاحتفال: تختلف عادات الاحتفال من مدينة لأخرى في العديد من دول العالم، لكنها تتفق في صيغة واحدة هي الاحتفال عبر عروض الألعاب النارية والرقص. ج-أشهر بلدان الاحتفال: أبرز بلدان العالم التى تشتهر باحتفالاتها فى ليلة رأس السنة الإمارات العربية المتحدة، إندونيسيا، ماليزيا، الهند، اليابان، لبنان، تركيا، الصين. وتشتهر سيدني بأنها أول مدينة كبرى تستقبل العام الجديد وتنتقل أخبار احتفالاتها وصور ألعابها النارية إلى مدن العالم الأخرى التي تكون على وشك الاحتفال هي الأخرى بنهاية عام وحلول عام جديد. 2-الكريسماس أ-تاريخ العيد: يوافق الاحتفال بعيد الكريسماس يوم 25 ديسمبر فهو يوم مولد المسيح وهذا أكبر اختلاف بينه وبين رأس السنة التي يحتفل بها يوم 31ديسمبر، ويحتفل به فى مختلف دول العالم بميلاد يسوع فيما عادا الأرثوذكس الذين يحتفلون به في شهر يناير بدلًا من ديسمبر. ويتم الاحتفال به طوال اليوم وتكثر فيه الإضاءة وأشجار الكريسماس. ب-مظاهر الاحتفال: والاحتفال يكون عن طريق تقديم الهدايا، وتبادل التهاني، وظهور بابا نويل الذي يسمى في بعض الدول بسانتا كلوز في مختلف المناطق، ووضع شجر الكريسماس في البيوت و الشوارع. 1- بابا نويل: جاءت فكرة بابا نويل من قصة القديس (نيكولاس) وهو أسقف (ميرا) وقد عاش في القرن الخامس الميلادي، وكان القديس نيكولاس يقوم أثناء الليل بتوزيع الهدايا للفقراء ولعائلات المحتاجين دون أن تعلم هذه العائلات من هو الفاعل. 2-شجرة الكريسماس: تتزين الشوارع والبيوت مع بدء الاحتفال بأشجار الكريسماس ووضع الزينة و الإضاءة بها حيث تعتبر شجرة الكريسماس مظهر أساسي و مقدس في هذا العيد. وكان أول ظهور لها فى ألمانيا عندما دخلتها المسيحية على يد البابا القديس بونيفاس من ثم قامت فرنسا بإدخال الزينة إليها بالشرائط الحمراء، والتفاح والشموع حيث اعتبرت الشجرة رمز لشجرة الحياة المذكورة في سفر التكوين وأضيئت أول شجرة على يد إدوارد جونسون عام 1882. ويذكر أن أول شجرة كيرسماس فى مصر ظهرت فى العصر الفرعونى وذلك حينما كانت الملكة إيزيس تبحث عن زوجها أوزوريس، الذي وجدته علي شواطيء لبنان فقامت "عشترت" ملكة لبنان بإهدائها تابوت أوزوريس وقد أحاطت به شجرة كانت هي شجرة الصنوبر التي أصبحت شجرة الميلاد أو الكريسماس فيما بعد.