دشن المتظاهرون الذين اقتحموا مقار "أمن الدولة" في المحافظات صفحات علي موقع "فيس بوك" لنشر الوثائق التي استطاعوا الحصول عليها وتصوير بعضها. وتجاوز عدد الصفحات التي تم انشاؤها في أقل من 24 ساعة الي 12 صفحة ضمت أكثر من 20 ألف مشارك، ونشرت تلك الصفحات بعضا من المستندات التي تدين أمن الدولة وتفضح مخططاتهم وتاريخهم، وناشدوا المواطنين بتقديم أي معلومات أو بيانات تدين أمن الدولة للجان التحقيق . وقال أعضاء من ائتلاف شباب الثورة إن الائتلاف ليس صاحب دعوة اقتحام مقرات أمن الدولة ، إنما يؤيدها ويساندها بقوة. وطالبت إحدي الصفحات المتظاهرين بالتحفظ علي الاوراق التالفة لأنه يمكن استرجاعها من خلال أجهزة وبرامج تستطيع استخراج البيانات منها ، وأنها تستطيع إعادة ترميم الاوراق التي تم فرمها النظام وطالبت الشعب بالحفاظ علي جميع الاوراق المفرومة . وقام المتظاهرون بجمع العديد من الوثائق التي تدين أمن الدولة ووضعها في ملف يفضح عمل الجهاز ومنها وثائق خاصة تحتوي على خطة بث الرعب والهلع في نفوس المواطنين خلال أحداث الثورة من خلال عمل اتصالات تليفونية بالقنوات الفضائية من عناصر نسائية تابعة لأمن الدولة تحاول تمثيل الهلع والصراخ بأن لديهن اعتداءات وحالات قتل وسرقة ،وكذلك بث إشاعات مغلوطة. وكشف عن وثائق تثبت تورط الجهاز في الفتن الطائفية ، ووثائق أخري تفيد تجسس أمن الدولة علي البريد الالكتروني ، بالإضافة الي وثيقة توضح تورط جهاز الاحصاء لإصدار بطاقات لأفراد أمن الدولة للتغطية علي أعمال التحريات والمتابعة الميدانية التي يقومون بها ، بالإضافة لعدد من الوثائق السرية التي تكشف مخطط الجهاز في إزكاء الخلافات بين الاخوان والسلفيين ، وثائق خاصة بتطور أمن الدولة في التشهير بقيادات الجمعية الوطنية للتغيير، وثيقة خاصة بالتجسس داخل الجامعات. وحاولت الصفحة إصدار ملف أسود لكل ضابط بأمن الدولة ومنهم الضابط معتز الركايبي بأمن دولة بالإسكندرية المسئول عن ملف الجامعة مشيرين إلى ان الركايبى قرر أن يخلع ثوب الإنسانية ويرتدي ثوب البلطجية لينظر بعينهم ويتحرك بحركاتهم , ليغيرهويته إلي ضابط بلطجي. وتبين أن الضابط قام باستدعاء والد أحد الطلاب "50 عاماً" ليس حفاظاً علي أمن البلد ولا حماية للسلطات ولا تحرياً عن أمر مشبوه بل من أجل الإهانة والسب والشتم بين أهله وأولاده . وقام المتظاهرون بالتسجيل مع بعض المعتقلين بأمن الدولة الذين أكدوا تعرضهم للتعذيب بالإضافة الي فيديوهات تكشف قيام ضباط امن الدولة بالاسكندرية بإلقاء زجاجات المولوتوف علي المتظاهرين وإطلاق الرصاص الحي. ووثق المتظاهرون لحظة اقتحام مقر أمن الدولة بالصوت والصورة حتي تكون شاهدا علي تغير التاريخ . وعلي الجانب الآخر شكك بعض المشاركين في صحة جميع المستندات والوثائق التي تم العثور عليها موضحين أن جهاز أمن الدولة كانت معظم تعاملاته تليفونيا شفوية بدون ورق وإذا استلم أوراقا تسلم له أوراق من جهات حكومية تكون بدون استلام صورة باستلام الأصل ، كما أن امن الدولة لا يحتاج الي أختام من الداخلية . وهناك بعض المشاركين طالبوا بالتمهل في الحكم علي المستندات مشيرين أن أمن الدولة قد يقوم بفبركة بعض الاوراق والمستندات، لإيقاع الفتنة بين أفراد الشعب .