أكدت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن 84% من أطفال القدسالشرقية يعيشون تحت خط الفقر، مشيرة إلى أن 360 ألف فلسطيني بالقدسالشرقية، أي 38% من إجمالي سكان المدينة، وصلوا إلى أقصى نقطة للانحطاط في الفقر والبطالة منذ الاحتلال الإسرائيلي للقدس. واستندت "هاآرتس" إلى التقرير الذي أعدته الجمعية الإسرائيلية لحقوق المواطن بمناسبة يوم القدس ال 45، والذي تحتفل به إسرائيل سنوياً بالكرنفالات والفعاليات بينما يئن الفلسطينيون تحت وطأة الفقر والبطالة. وأظهر التقرير أنه في عام 2011 عاش 84% من أطفال الفلسطينيين بالقدسالشرقية تحت خط الفقر، وأن 78% من إجمالي الفلسطينيين هناك يعيشون تحت خط الفقر، مشيراً إلى أنه في عام 2006 بلغ عدد الفلسطينيين الذين يعيشون تحت خط الفقر بالقدسالشرقية 64% من إجمالي السكان و73% من الأطفال. وأشار التقرير إلى أن السبب الرئيسي لتلك النسب العالية والمشينة للفقر بالقدسالشرقية هي ارتفاع نسبة البطالة بين الفلسطينيين هناك، حيث بلغت النسبة 40% من الرجال و85% من النساء الفلسطينيات، فضلاً عن إهمال السلطات الإسرائيلية للقدس الشرقية. وأكد التقرير أن أحد الأسباب الرئيسية للفقر بالقدسالشرقية أيضاً هو إقامة الجدار العازل الذي فصل القدس الفلسطينية عن قرى الضفة الغربية، فضلاً عن سياسة الحواجز ونقاط التفتيش التي حولت القدسالشرقية من مركز حضري يقدم خدمات لدوائر واسعة من السكان بالضفة الغربية إلى مدينة محاصرة تخضع لقيود مشددة تحول دون حرية الانتقال منها وإليها.