يستعد الثنائي الإسباني أوناي إيمري مدرب أرسنال والأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو مدرب توتنهام، لخوض المواجهة الأشرس بينهما على الإطلاق، في ديربي لندن بين أرسنال وتوتنهام الأحد القادم. كراهية كبيرة يمثلها ديربي شمال لندن عبر أزمان طويلة، من مؤامرات وحوادث استفزازية بأجواء من الخوف والانقسام حتى بين الأسر في عاصمة الضباب. ديربي شمال لندن يحمل "عداوة" كبيرة بين جماهير الفريقين، ويأتي هذا الموسم بنكهة تنافسية عالية، حيث يستطيع أرسنال معادلة نقاط توتنهام الثالث، في حال الانتصار بملعب الإمارات يوم الأحد، ضمن الجولة الرابعة عشر من الدوري الإنجليزي الممتاز. المباراة ستكون صعبة على الفريقين نظرًا لموقفهما في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي، وفي ظل المستوى الطيب الذي يقدمه كل منهما في الأسابيع الأخيرة. "نحن نكره توتنهام أكثر.. نحن نكره توتنهام أكثر" هي المقولة التي ترددها جماهير أرسنال عندما يواجهون تشيلسي أو أي فريق آخر في لندن، حيث لا يفكرون إلا في توتنهام وكيفية توجيه الإهانات لهم في كل مباراة حتى وإن لم يكونوا منافسهم المباشر. العداوة .. بدأت العدواة في عام 1909 قرر ملاك نادي الآرسنال نقل ملعبهم إلى ملعب الهايبري التاريخي ، والذين حددوا موقعه على بعد أميال قليلة من ملعب نادي توتنهام الوايت هارت لين ، وهي الخطوة التي اعتبرتها جماهير توتنهام بالمستفزة حيث كانوا يعتقدون وقتها أنهم النادي الوحيد المسيطر على شمال لندن قبل أن ينافسهم الآرسنال على تلك الزعامة، وفي عام 1925 قام نادي أرسنال على خطوة مستفزة أخرى لجماهير توتنهام بتغيير شعار النادي ( المدفع ) ليصوبه تجاه مقر توتنهام الذي لا يبعد عن مقر الجنرز سوى ببضعة أميال. عندما سقط توتنهام لدوري الدرجة الثانية واستغل مالك نادي أرسنال في ذلك الوقت هنري نوريس علاقته من أجل صعود فريقه إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، رغم كونه الفريق صاحب المركز السادس بدوري الدرجة الثانية ،و قرر الاتحاد الإنجليزي زيادة عدد فرق دوري الدرجة الأولى من 20 فريقًا إلى 22 فريقًا، وكان آرسنال في دوري الدرجة الثانية ولا فرص له في الصعود. احتل تشيلسي المركز ال19 في دوري الدرجة الأولى وتوتنهام في المركز ال20، وكان من الطبيعي أن تحافظ كافة فرق الدرجة الأولى على وجودها مع تصعيد فريقين فقط من الدرجة الثانية، وتم بالفعل تصعيد فريقين من الدرجة الثانية وهما دربي كاونتي وبريستون. وكانت كل الأحاديث تدور عن من الأحق بالتواجد في دوري الدرجة الأولى هل بارنسلي، صاحب المركز الثالث في دوري الدرجة الثانية، أم توتنهام صاحب المركز الأخير في دوري الدرجة الأولى، فيما خرجت اقتراحات أخرى بضرورة إقامة مباراة فاصلة بين الاثنين. لكن المفاجأة الصادمة كانت في عدم حدوث أي من تلك الخيارات، فآرسنال رغم احتلاله المركز الخامس في دوري الدرجة الثانية هو من صعد وتقرر هبوط توتنهام وعدم صعود بارنسلي رغم أن الأخير تفوق على آرسنال في الترتيب بحسب استفتاء لأندية دوري الدرجة الأولى. وهو الأمر الذي ترتب عليه هبوط نادي توتنهام إلى الدرجة الثانية وأطلق عليها مشجعي توتنهام مؤامرة 1919. خيانة .. أصعب قرار يتخذه لاعب كرة القدم على مدار تاريخه هو الانتقال بشكل مباشر من فريقه إلى الغريم التقليدي بسبب الكم الهائل من الإهانات التي يتعرض لها عندما يعود إلى ملعبه القديم وهو يرتدي زي فريقه الجديد . سول كامبل ووليام جالاس ، اسمان يتم ذكرهما في كل ديربيات شمال لندن ، حيث قام الأول بالانتقال من السبيرز صوب المدفعجية عام 2001 ، بينما انضم الثاني إلى توتنهام قادماً من آرسنال عام 2010. موسم 1998/1999 التاريخي لليونايتد، كان الصراع على أشده بين مانشستر يونايتد وآرسنال على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، ولم يُحسم سوى في الجولة الأخيرة. وفي الجولة الأخيرة كان مانشستر يونايتد يستعد لمواجهة توتنهام في أولد ترافورد، وكانت آمال آرسنال معلقة على العدو الشمالي لخدمتهم، وبالفعل كان توتنهام متقدمًا بهدف دون رد. لكن لاعبو توتنهام وبحسب عدة مصادر تخاذلوا خلال المباراة وسمحوا لمانشستر يونايتد بتعديل النتيجة ثم تحقيق الفوز، ليحقق اليونايتد لقب الدوري بفارق نقطة واحدة عن آرسنال. أستفزاز الجماهير من المعروف أن لتوتنهام روابط وجذور يهودية، حيث كان أحد كبار مشجعي النادي يهوديًا متعصبًا، حتى أن مالكه الحالي يهودي. الحساسية بين جمهور آرسنال وتوتنهام وصلت إلى حد هتاف جماهير آرسنال لجمهور توتنهام بأصوات «تششش» كإشارة لمحرقة هتلر لليهود. بين إيمري وبوتشيتينو يستعد الثنائي الإسباني أوناي إيمري مدرب أرسنال والأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو مدرب توتنهام، لخوض المواجهة الأشرس بينهما على الإطلاق، في ديربي لندن بين أرسنال وتوتنهام الأحد القادم. وأكد بوتشيتينو في المؤتمر الصحفي لمباراة الديربي، الأحد، أنه تجمعه علاقة جيدة مع إيمري منذ كانا يدربان في أسبانيا، مضيفًا ملعقًا "الأمر سيكون مختلفاً هذه المرة، الآن سنلعب ضد صديق جيد وهو أوناي إيمري، موقف غريب عندما نتنافس أمام بعضنا البعض". أما إيمري تحدث عن علاقته المميزة مع بوتشيتينو بعد رحيله عن فالنسيا في 2012 قائلًا لصحيفة ماركا:"قلت لرئيس النادي أن الرجل الأنسب لخلافتي هو بوتشيتينو". وأضاف:"يأتي ذلك لأنني كنت أقوم بتحليل جميع الفرق التي لعبت ضدها، بوتش اتصل بي وشكرني، ولكني فعلت ذلك دون أن اعرفه بشكل شخصي، بل عرفته من خلال عمله في إسبانيول". المواجهة تبدو صعبة بين ثنائي جمعتهما الليجا في صداقة قوية، وقد يفرقهما البريميرليج في عداوة وخصومة بديربي عنيف على ملعب الإمارات، كما أكد بوتشيتينو أن يتمنى لصديقه التوفيق لكن بعد مباراة الديربي. وفاز المدرب الإسباني الذي يمتلك سجلاً مميزاً ضد نظيره الأرجنتيني، حيث لعب ضده 6 مباريات في الليجا خلال 3 مواسم. الموسم التالي فاز فالنسيا على إسبانيول 2/1 بملعبه، وتعادل إيجابياً على أرض الخصم بهدفين لكل فريق. وأما موسم 2011/2012، فشهد فوز فالنسيا على أرضه 2/1، وانتصار ساحق لإسبانيول بملعبه برباعية نظيفة. وبذلك يصبح إيمري قد فاز في 4 مباريات وخسر مواجهة وتعادل في الأخرى ليمتلك الأفضلية على بوتشيتينو في اللقاءات الرسمية. وفاز إيمري على بوتشيتينو مرتين بموسم 200/2010، حيث قاد فالنسيا لإسقاط إسبانيول 1/0 و2/0. أكبر النتائج بين توتنهام وأرسنال وتفوق الجنرز أرسنال حقق أرسنال الانتصار على السبيرز بنتيجة ال 5 أهداف نظيفة مرة وحيدة، وبخمسة أهداف فأكثر في 6 مناسبات، وكانت أكبر نتيجة في تاريخ الفريقين هي انتصار أرسنال بستة أهداف نظيفة عام 1935. أرسنال حدث أنه في أكثر من مرة تفوق على توتنهام ذهابًا إيابًا بنتيجة كبيرة، أبرزهم كانت في 2012، عندما حقق الفوز بخمسة أهداف لهدفين ذهابًا أيابًا، وفي 1934/1935 عندما فاز ذهابًا بخمسة اهداف لهدف وايابًا بستة أهداف نظيفة. توتنهام فريق توتنهام له سجل كبير في الانتصارات التاريخية على نظيره أرسنال فحقق الانتصار بخمسة أهداف نظيفة على أرسنال في أربعة مناسبات في أعوام 1906، 1911، 1978 و1983. وحقق الفوز بخمسة أهداف لهدف في مرة وحيدة كان في عام 2008، وسجل وقتها هدف أرسنال الوحيد اللاعب إيمانويل أديبايور قبل أن يرحل عن المدفعجية. الأكثر أهدافًأ في موسم 2004/2005 حقق فريق أرسنال الفوز على نظيره توتنهام بخمسة أهداف مقابل أربعة، لتكون المباراة هي الأكثر تهديفًا في تاريخ الفريقين بواقع 9 أهداف. أما ثاني أعلى معدل تهديف لمواجهة لأرسنال وتوتنهام فكان ثمانية أهداف في تعادل الفريقين بأربعة أهداف لكل فريق، وهي النتيجة التي تكررت في أربعة مرات، في أعوام 1958 ،1962، 1963.