محصول القمح، يعد من المحاصيل الاستراتيجية للشعب المصرى، والتى تسعى الدولة جاهدة لزيادة المساحات المزروعة، وذلك لسد حاجة الشعب المصرى، من رغيف الخبز، لشعب فى حجم تعداد مصر، والذى اصبح على مشارف 100 مليون، وتسعى الدولة جاهدة إلى الاكتفاء الذاتى منه، حيث يعتمد على محصول القمح والذرة الشامية كمحاصيل استراتيجية، فتلك المحاصيل الاستراتيجية، هى بمثابة العمود الفقرى لصناعة (رغيف الخبز)، والذى تدعمه الدولة بكل ما تملك من دعم، لكونه محصولا رئيسيا لا غنى عنه والقوت الضرورى وغذاء على مدار اليوم للشعب المصرى. وتبلغ المساحة المستهدفة لزراعة القمح، 200 ألف فدان تابعة للجمعيات التعاونية، و63 ألف فدان أراضى تابعة لهيئة الاصلاح الزراعى، جميعها خصصت من اجل زراعة المحصول الاستراتيجى (القمح)، والذى يحتاج بطبيعة الحال، إلى كمية من الأسمدة الأزوتية اللازمة للإنبات والانتاجية بكميات وفيرة. ويقول صافى كمال، أحد مزارعى الاصلاح الزراعى بالمنيا، إن الأسمدة الأزوتية المخصصة لزراعة محصول القمح، قد تم استلامها بالفعل، دون وجود أى معوقات فى عمليات الاستلام، والتى خضعت لحصر فعلى من قبل مشرفى الجمعيات بمركز مطاى للمساحات المزروعة، حيث تم تسليمى 3 شكائر سماد يوريا للفدان الواحد، وهى الكمية المخصصة لزراعة محصول القمح. وأكد عرفان عبدالحليم، عضو الجمعية المشتركة بالمنيا، أن الفدان الواحد المزروع من محصول (القمح) يحتاج إلى عدد 3 شكائر سماد يوريا، أو عدد 5 شكائر سماد نترات، وأن 70% من حصة الأسمدة المخصصة لزراعة 200 ألف فدان من محصول القمح متوفرة، وتوزع على المزارعين من خلال 346 جمعية تعاونية بمختلف مراكز المحافظة، وأن الحصة الشهرية من الأسمدة الأزوتية للمحافظة تقدر ب14 ألف طن تقريبا. وأشار عبدالناصر الدسوقى، مدير إدارة التعاون بهيئة الاصلاح الزراعى بالمنيا، أن المساحة المخصصة لزراعة محصول القمح لهذا العام بلغت 63 ألف فدان تقريبا، من اراضى الاصلاح الزراعى، وان الأسمدة الأزوتية، والتى يحتاجها محصول القمح متوفرة، وتوزع على المزارعين من خلال جمعيات الاصلاح الزراعى المنتشرة بمراكز محافظة المنيا. مضيفا، أن انتاجية الفدان من محصول القمح تتراوح من 20 إلى 24 إردبا للفدان الواحد، وان توزيع الأسمدة الأزوتية لمحصول القمح، يخضع لحصر فعلى من قبل مديرى الجمعيات للمساحات المزروعة على الطبيعة.