عبده البقال اسم يتذكره جمهور النادي الأهلي جيدًا فى ظل أزماته المتلاحقة منذ إعتزال أبرز نجوم الكرة فى مصر ليس فقط القلعة الحمراء من الجيل الذهبي كأبو تريكة وبركات وعماد متعب ووائل جمعة وحسام غالي، سيظل السؤال هنا ألا يوجد بديل لهؤلاء النجوم، أو بمعنى أخر لم يعد هناك كشافين فى الكرة المصرية وهل انقرضت هذه المهنة وأصبحت حكاية من حكايات الزمن الجميل. من هو بطل الحكاية ولماذا ترك عبده البقال أثرًا فى أذهان جمهور الأهلي؟ عبد المنعم حسن الملقب بعبده البقال يعد أشهر كشاف للكرة المصرية فى الستينيات والسبعينيات وكما يقال وراء كل تعاقد فى الأهلي والزمالك حكاية؛ للتنافس المستمر بين قطبي الكرة المصرية، كان الإنتصاردائمًا للأهلى بفضل عبده البقال ليضم بذكائه علي زيور ومحمد الجندي والضظوى وطه اسماعيل وميمى الشربيني ومحسن صالح وثابت البطل وشطة وربيع ياسين ومختار مختار، كلهم نجوم كبار تركوا بصمة فى تاريخ النادي الأهلي. تعاقد عبده البقال مع ميمى الشربينى فى ظل الصراع والتنافس الدائم بين الأهلي والزمالك لضم اللاعبين المتميزين كان أبرزهم في ذلك الوقت ميمي الشربيني، الذى ذهب اليه عبده البقال ليتعاقد معه ليجد مندوبي الزمالك أمام منزله وحتى يستطيع الدخول كان لابد من وجود حيلة، فالبقال كان معروفًا لدى مندوبي الأبيض، ولم يجد طريقة غير شراء ملاية لف خاصة بزوجة البواب؛ ليتمكن من الدخول والتعاقد مع الشربينى والخروج معه من الباب الخلفي؛ ليعلن انتصاره في الصفقة. تعاقده مع الضظوى كان الضظوى أبرز لاعبي النادي المصري البورسعيدي، فذهب اليه البقال للتعاقد معه وتقابلا فى أحد شوارع بورسعيد ولسوء حظه يتعرف عليه مشجع للمصري؛ ليبلغ بدوره إدارة النادي فيجد البقال نفسه أمام مأزق حقيقي، بعد أن ذهب الى بيت اللاعب ووجد مسئولوا المصري فطلب من اللاعب أن يخبئه، وبالفعل اختبأ تحت السرير وخرج فى وقت متأخر منتصرًا ليكون الضظوى من أهم نجوم الأهلي.