وصف اليوم وزير العمل والحسابات العامة الفرنسى، جيرال دارمانى، متظاهرى «السترات الصفراء» فى فرنسا، بأنهم «الطاعون البنى الذى ينتشر»، و«المدمرون المحترفون للجمهورية الفرنسية». وألقى دارمانى فى حوار صحفى أجراه مع عدد من وسائل الإعلام الفرنسية، بينها صحيفة «لوفيجارو»، اللوم على نواب المعارضة الذين «يؤججون جمر الشعب»، لا سيما مارين لوبان، رئيسة حزب الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة، وجان لوك ميلانشو، رئيس جبهة فرنسا الواقفة، ولورن فواكييه، رئيس حزب «الجمهوريين». وقال دارمانى إن متظاهرى السترات الصفراء لديهم مطالب متناقضة، ففى الوقت الذى يطالبون بخفض الضرائب يطالبون أيضًا بزيادة الخدمات العامة، موضحاً: «أنا أدعم خفض الضرائب، ولكن ينبغى أيضًا خفض الإنفاقات العامة، وإلا سنتسبب فى ديون للأجيال القادمة». وانطلقت موجة الاحتجاجات الشعبية الحالية التى يرتدى فيها المتظاهرون قمصانا صفراء، احتجاجا على ارتفاع معدلات الضرائب على الوقود، قبل أن تمتد إلى مجالات أوسع. وتحظى المظاهرات التى تحمل اسم «مظاهرات ذوى القمصان الصفراء» بتعاطف شعبى واسع، على عكس المظاهرات السابقة التى قادتها النقابات العمالية، احتجاجاً على إصلاحات قطاع السكك الحديدية فى وقت سابق من العام الحالى. ودخل الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب على خط تظاهرات «السترات الصفراء، فى فرنسا»، وقال فى تغريدة «التظاهرات الكبرى والعنيفة فى فرنسا لا تأخذ فى الاعتبار إلى أى مدى عوملت الولاياتالمتحدة بشكل سيئ من قبل الاتحاد الأوروبى، حول التجارة أو حول نفقاتنا العادلة والمنطقية لضمان حمايتنا العسكرية. علينا معالجة هذين الموضوعين قريباً».