قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي في الاكاديمية الطبية العسكرية، أن كثير من الأشخاص خاصة النساء يتعرض في فصل الشتاء، إلى ما يسمى الاكتئاب الموسمي، وذلك نتيجة التغيرات المناخية خاصة غياب الشمس وقلة النشاط والحيوية. واكد فرويز، أن الاكتئاب الموسمي عبارة عن مرض عضوي يصيب الشخص، عن طريق عدم التوازن في احد الناقلات العصبية في الدماغ تحديدًا السيروتونين، والدوبامين، أو النفوربينفرين، حيث تؤثر الافرازات على مشاعر السعادة والمتعة، ويمكن أن تكون غير متوازنة في الاشخاص الذين يعانون من الاكتئاب، كما تعمل مضادات الاكتئاب لتحقيق التوازن بين هذه الناقلات العصبية، وخاصة السيروتونين . واشار، استشاري الطب النفسي، إلى انه يوجد العديد من الاعراض التي تؤكد وجود هذا الاكتئاب ومنها، صعوبة البقاء فترة طويلة مع الناس، حساسية زائدة اتجاه النقد، النوم لفترة طويلة، الشعور بثقل في الايدي والارجل، فتح الشهية مما يؤدي الي زيادة الوزن. واوضح فرويز، انه توجد كثير من الطرق التي يمكن من خلالها التخلص من الاكتئاب ومنها، العلاج المعرفي هو تعرف علي افكار وسلوكيات السلبية والعمل علي تجنبها أو تغييرها الي افكار ايجابية يساعد ذلك علي القضاء علي الحزن او الاكتئاب، والتعرف علي كيفية التحكم في الغضب، وامكانية وجود حلول تساعدك علي تخطي تلك المرحلة بدون خسائر فادحة. وقال لخبير النفسي، انه يمكن التخلص من الاكتئاب الموسمي عن طريق العلاج الدوائي، وتتطلب الحالات الشديدة المرض الى استخدام مضادات الاكتئاب لما لها من تأثير فعال، ويجب مناقشة الطبيب لاختيار النوع المناسب الذي له الاثار الجانبية اقل، وتسمي بمثبطات اي اعادة تثبيت السيروتونين، وكذلك استخدام العلاج السلوكي، وهو التعرض لأشعة الشمس، وممارسة الرياضة صباحًا.