ردًا على كونها بطلة ملاكمة: "أنا مش بروس لي وفاندام" أثق في القضاء الكويتي والسفارة المصرية وقفت معي وأشكر سفيرة الهجرة الواقعة فردية وكثيرًا من الكويتين وقفوا بجانبي استنكر الفتنة بين البلدين و شعبي مصر والكويت أخوة تراشق وسباب بين بعض من مصر والكويت، على مواقع التواصل الاجتماعي، ووصل الأمر إلى خروج النائبة الكويتية، صفاء الهاشم، بالتطاول على مصر، قائلة "هاتوا الدفاتر تقرأ"، ليرد العديد من المصريين ومن بينهم رئيس الزمالك، بمهاجمتها، وبالعودة إلى أصل الأمر فكان بسبب خروج سيدة مصرية قاتنة في الكويت، باكية تتحدث عن اعتداء 5 كويتيات عليها. وقد آثار هذا المقطع جدل كبير، وقد تواصلت "الوفد"، مع السيدة فاطمة عزيز، المعتدى عليها، وأثنت على دور السفارة المصرية في دعمها، إلى جانب تصريحات السفيرة نبيلة مكرم، ودعت المصريين والكويتين إلى درء الفتنة. كما أعربت عزيز، عن ثقتها في القضاء الكويتي، مؤكدة على أن هناك الكثيرون من شعب الكويت قد وقف بجانبها. في البداية، حدثينا عن واقعة الاعتداء عليكٍ من قبل كويتيات. كنا أسير برفقة صديقتي ونجلها حسن على شاطي الكويت، بمنطقة السلمية، إذ قامت فتاة كويتية بصدم الطفل الذي يبلغ 3 سنوات، وحينما عاتبتها أخذن في ضربي والركل بالأحذية. وقد رفض المحقق في تحرير قضية منفصلة على ابن صديقتي، وأصر المحقق على أن يدمج القضيتين في قضية واحدة والتي جاء توصيفها أنها شجار بين الطرفين، كما أن الطب الشرعي لم يثبت إصابة الطفل. ما الدافع إلى جعلك تتجهين إلى "السوشيال ميديا" بعد الواقعة دون السفارة المصرية؟ استخدمت السوشيال ميديا ونشرت الفيديو المعروف؛ لأنني لم استطع الوصول إلى السفارة المصرية حينها، وكنت متاكدة أنهم سيبادرون إلى التواصل معي، وأفخر ببلدي مصر في كل مكان ووقت. ما طرق الدعم التي قدمتها الجهات المصرية؟ تواصلت معي القنصلية المصرية من أول يوم عن طريق الايميل، وذهبت إليهم بعد خروجي من المخفر الساعة الثانية ظهرا، وهناك طمأنوني وقالوا "متخافيش ومتقلقيش كله هيكون تمام، وفي حالة التنازل عن البلاغ أو عدمه هنساعدك وندعمك"، كما أن السفيرة المصرية هويدا عصام، قنصل عام جمهورية مصر بالكويت تحدثت معنا واطمأنت على حالنا، وكذلك السفارة المصرية والتي لا تزال تتواصل معنا للاطمئنان علينا ومتابعة الوضع الجاري. كيف تقييمن الواقعة كمصرية مقيمة في الكويت؟ أنا مقيمة في الكويت منذ عام 2011، ولم يحدث أي فعل مسيء من قبل، وما حدث حالة فردية، والكثير من الكويتيين وقفوا بجانبي واستنكروا ما حدث، كما أن هناك من ألقى باللوم علي وقالوا "دي بنت بتلعب ملاكمة وكارتية"، أنا فعلا بطلة ملاكمة لكنني في كل الأحوال لست كائنا فضائيا ولا أنا "بروس لي" الخارق ولا أنا "فاندام" حتى أقدر على ضرب خمسة أشخاص، كما أن ألعاب القوى من ملاكمة وكارتية و"كيك بوكسبنج" ليس من بين قواعدهم شد الشعر، وإذا كانت قوتي تعادل قوة اثنتين منهن فهناك ثلاثة ممسكات بشعري، وكان زوجي في الوسط يحاول حمايتي من ضرباتهن ويدفع عنهن ضرباتي، وكما يقول المثل "الكثرة تغلب الشجاعة". ما آخر المستجدات التي توصل إليها القضاء الكويتي؟ حتى الآن لم يتم التوصل لأي شيء جديد، وننتظر الجلسة المقبلة، كما أن المحامي الموكل من قبل الطرف المعتدي، يحاول التشكيك في عدد المعتديات بأنهم 3 أو 4 فتيات، وهذا كلام غير حقيقي، فعددهم 5، ولكنني أثق في القضاء الكويتي، وواثقة في السفارة المصرية التي تقف من خلفي. هل يمكنك التفكير في العودة إلى مصر بعد تلك الواقعة؟ تعتبر دولة الكويت بمثابة بلدي الثاني، فأشعر براحة نفسية وأنا فيها، والكويت تحفظ حق كل الأفراد على أراضيها "وتجيب حق أي حد" وإذا فكرت بالعودة إلى مصر لن يكون بسبب ما حدث، "أنا مش مغلوبة على أمري ولا حقي ضاع"، وما حدث شيء عابر ولا يمثل الشعب الكويتي، كما أنه من الممكن أن يحدث في أي بلد آخر. ولو كنت أشك في عدم حصولي على حقي سأعود فورا، "أنا ما أتعودتش إني اتهان وما أخدش حقي" وأنا هنا لست في بلد غريب؛ أنا في بلدة مسلمة عربية تتفق مع عاداتي ومعتقداتي، "وعمري ما أقول إن البلد دي وحشة؛ لأني تعاملت مع ناس كتير فيها محترمين وكويسين". بعد واقعة الاعتداء ما الرسالة التي توجهينها للشعبين المصري والكويتي؟ أستنكر ما حدث من فتنة بين شعبي مصر والكويت، وسواء ساعدناهم أو هم من ساعدونا لا يحق لأحد الطرفين أن يشتم الآخر؛ فنحن أخوة مترابطون، وإذا حدث أي مكروه لأحدنا سنقف بجوار بعضنا بعضا، "وأي حد من عندهم أو من عندنا شتم فهو مش بيمثل شعب كامل؛ ولكن يمثل نفسه فقط لأن كل واحد له تفكير مختلف". ما رأيك في تصريحات نبيلة مكرم وزيرة الهجرة؟ تصريحات وزيرة الهجرة جعلني فخورة جدًا بنفسي وببلادي، وفرحت أشد الفرح بكلامها؛ فهي إنسانة تحمل من النبل والاحترام الكثير، وأفتخر بأنها تمثل مصر وشعب مصر بالكامل. ما ردك على ما قالته النائبة الكويتية صفاء الهاشم؟ لا استطيع أن أزيد على ما قاله الشعب المصري بأكمله، فقد جاء الرد من مصر شعبًا وقيادةً، أما عني فلا أملك أي صفة حتى أكلمها بشكل شخصي. كيف استقبلت أسرتك بمصر الخبر؟ حاولت تخبئة الخبر عن أهلي؛ لكن الإعلام المصري "عمل اللي عليه وزيادة"، فاتصلت والدتي بعد معرفتها بالخبر وأخذت تبكي؛ ولكنني لم أخبرهم بتفاصيل الواقعة أو أي شيء محزن، فلم يمر على وفاة أختي الكثير، والوضع الحالي لا يسمح بوجود مشاكل أو مضايقات لأمي لأنها أجرت عملية في ساقها وأي شيء محزن له مردود سلبي على صحتها، "وهي بتزعل أضعاف زعلي، ومش بتعرف تنام أو تتحرك، ربنا يديها الصحة ويعافيها من مرضها".