من باحث أكاديمي لسجين.. كيف حصد البريطاني "ماثيو هيدجز" لقب جاسوس الإمارات؟

تُقبل العلاقات بين الإمارات وبريطانيا على حالة من التوتر بعد الحكم بالسجن المؤبد على رجل بريطاني بعد إدانته بالتجسس على دولة الإمارات وتزويد جهات خارجية بمعلومات أمنية واستخباراتية حساسة.
وفيما يلي أهم التفاصيل تحول البريطاني "هيدجز" من باحث يسعى لاستكمال أبحاثه عن الربيع العربي لصالح جامعة درم البريطانية إلى السجن المؤبد بعد الحكم عليه بالتجسس وتسريب أسرار الدولة.
ماثيو هيدجز رجل بريطاني يبلغ من العمر 31 عامًا سافر إلى الإمارات المتحدة في 2018، لاستكمال بحث عن تأثير ثورات الربيع العربي على الدول. أوقف من قبل الشرطة الإماراتية في المطار أثناء
عودته لبلاده، متهما بمحاولة الحصول على معلومات حساسة، بعد إبلاغ أحد الإماراتيين عنه، مشيرا إلى سعيه لجمع معلومات سرية عن الإمارات تهدد الجيش والسياسة و الأمن الاقتصادي للدولة.
كان هيدجز قضى جزء من طفولته في الإمارات وأضمى سنوات من العمل هناك كمحلل دفاع في دبي، وفقا لما ذكرت صديقة مقربة منه تدعى سينزيا بيانكو للجارديان، التي قالت أن هيدجز اختار أن يقوم بأبحاثه في الإمارات لأنها كانت منطقة مألوفة بالنسبة له وأمضى فترة
من طفولته هناك، ولا زال والده يعيش في البلاد.
وقضى هيدجز ثلاث سنوات كمحلل كبير في معهد الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري (INEGMA) في الفترة من 2011 إلى 2014، حي ثخصص في كتابة تقارير عن قطاع الدفاع ، والمشاركة العسكرية الدولية ، والاقتصاد السياسي في منطقة الخليج، وكان يعمل قبل ذلك في نفس المركز كمساعد باحث من 2009 حتى 2010.
حصل هيدجز على درجة الماجيستير في "العلاقات الدولية للشرق الأوسط" في جامعة إكسيتر البريطانية، حيث ناقش بحثا بعنوان "على ماذا كان الإنفاق العسكري لدولة الإمارات العربية المتحدة منذ عام 2001؟ .وانضم هيدجز لجامعة درم، حيث كان مرشحا لدرجة الدكتوراه في قسم العلوم السياسية، كما أن لديه مقالا أكاديميا عن دول الخليج وعلاقتها بالإخوان المسلمين.