استنكر الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ضياع لغة الحوار واستبدالها بالصراخ والسب ليل نهار على مواقع التواصل الاجتماعي. وأبدى شوقي تعجبه من تهاوى اللغة الأم في الحوار واستبدالها بلغة دارجة ركيكة ومصطلحات لا يعلم من أين جاءت وكيف تروق لنا بديلاً عن جمال ورصانة لغتنا الأم. واندهش شوقي من حالة الازدواجية التي تسود المجتمع، متسائلًا: "كيف نتشدق بحرية الرأي ثم ننهال سباباً وتجريحاً في أي صاحب رأي لا نتفق معه وكأن الرأي الأخر عداوة مطلقة تستدعي نواقيس وطبول الحرب؟!". ورأى شوقي بأنه إذا ضاعت قيمة العلم والمعرفة والحجة والمنطق تحول الكلام إلى حالة عبثية من الضجيج كالتي نعيشها اليوم، مشيرا إلى أنه لم يعد العلم شرطاً كي نتحدث ونتجادل ولم يعد للمرجعية دوراً في التحقق من أي معلومة ولم يعد للغة وزناً فأصبح الكلام مرسلاً بلا معنى وبلا عمق. وأوضح شوقي، خلال منشور كتبه على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صباح اليوم الإثنين، أنه في هذا العالم الجديد تغيرت الأدوات وأصبح الصوت العالي أقوى من العلم والمعرفة وانتصر الابتزاز الفكري على المنطق والحجة، مضيفًا أنه في هذا العالم الجديد نجد تربةً خصبةً للشائعات والتشهير وهدم الأمم.