خبراء يكشفون أليات تفعيل الاقتصاد الدوار وكيفيه تحقيق أقصى استفادة منه

يعد الاقتصاد الدوار من أكثر المنظومات الاقتصادية منفعة، وتنعم مصر بالكثير من الموارد الطبيعية والموارد المستهلكة، التي يمكن استغلالها وإعادة الانتفاع بها مرة أخرى بأقل تكلفة.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، خلال كلمتها في افتتاح ورشة العمل الخاصة بالنقل المستدام على دور الاقتصاد الدوار بالتعاون مع المفوضية الاوروبية على هامش مؤتمر التنوع البيولوجي ال14 المنعقد بشرم الشيخ.
في هذا السياق قال الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن الاقتصاد الدوار مصطلح متداول منذ عدة سنوات على مستوى العالم كله، فضلًا عما يحققه من تعظيم الاستفادة لعمليات الانتاج والاستهلاك، مؤكدًا أن تنفيذه يتطلب قوانين وتشريعات ورؤية واضحة، لتحقيق الاستفادة المطلوبة منه.
وطالب الإدريسي، في تصريح خاص ل" بوابة الوفد"، سعي الحكومة والقطاعات المعنية، باطلاق مبادرة لتحفيز الشباب للعمل في هذه المنظومة، بالتنسيق مع الوزارات المختصة، مثل
وزارة البيئة والشباب والرياضة والتنمية المحلية، لتوفير فرص لهم عن طريق إدخالهم للاستثمار في هذا الملف.
وأكد الخبير الاقتصادي، أن البيئة والاقتصاد وجهان لعملة واحدة، وتقليل معدلات التلوث، سيساهم في تقليل التكاليف لمواجهته، من خلال تعظيم الاستفاده من الاستهلاك المحلي واستثماره بطريقه مفيدة، بجانب الاستفادة من الموارد الطبيعية للبيئة.
وأشارالدكتور صلاح الدين فهمي، الخبير الاقتصادي، أن الاقتصاد الدوار أفضل شكل من أشكال التنمية المستدامة، ولكن تفعيله يحتاج لتشكيل الوعي لدى الشباب بأهمية صناعة التدوير وإعادة تصنيع الخامات والمواد الطبيعية، بالإضافة إلى وضع خطط استيراتسجية، لزيادة كفاءة استخدام الموارد الطبيعية.
وأوضح فهمي، أن الاقتصاد الدوار نوع من انواع التدوير لموارد البيئة المستهلكة، كالاستفادة من القمامة في الطاقة،
واعادة تنقية مياه الصرف، واستخدامها في عمليات الرش والري وغسيل السيارات، بالاضافة إلى مخلفات الزراعة والصناعة وغيرها.
وشدد الخبير الاقتصادي، على ضرورة تطوير ثقافة الشباب، لأنهم أداه هامة لتطبيق هذه المنظومة، وأن يتم ذلك بدايًة من المرحلة الابتدائية، من خلال توجيههم وأهمية إعادة استخدام وتدوير كافة المخلفات وكيفية الإستفادة منها فى تصنيع منتجات جديدة.
وفي سياق متصل أكد الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، أن التوجه نحو الاقتصاد الدوار سيساهم في تحقيق الكثير من المنافع الاقتصادية، بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة نحو الاستثمار فى مجال المخلفات.
وأضاف الشافعي، في تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، أن تفعيل هذا الاقتصاد، يحتاج لدعم من وزارة البيئة، بجانب الشباب ورياده الأعمال وأصحاب القطاع الخاص، لتحقيق أقصى استفادة منه، كدعم الاقتصاد المصري وتقليل الآثار الضارة على البيئة.
واوضح الخبير الاقتصادي، أن إعادة هيكلة المخلفات والتوجه نحو تدويرها لاستخدامها مرة أخرى والاستفادة منها، يحتاج إلى فكر ووعي ثقافي كامل ورؤيه جيدة، بجانب دعم كبير من أجهزة الدوله وتقديم العون ليرى هذا الاقتصاد النور ويرسخ على أرض ثابتة.