فؤاد: ملف البيئة لم يعد رفاهية ولا معوق للتنمية أكدت وزيرة البيئة، ياسمين فؤاد، أن ملف البيئة لم يعد رفاهية، ولا معوق للتنمية؛ بل سبيل لزيادة التنافسية فى ترشيد الموارد زيادة القيمة المضافة للموارد الطبيعية وتشارك الجميع فى الفوائد. جاء ذلك خلال افتتاح، وزيرة البيئة، أمس الجمعة، لورشة عمل الاقتصاد الدوار والنقل المستدام بحضور دانيال كاليجا مدير عام الاتحاد الأوروبي، وحسين أباظة مستشار وزارة البيئة للتنمية المستدامة، وذلك على هامش مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي، الذي يعقد حاليًا بمدينة شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي. وتهدف الورشة، إلى إلقاء الضوء على التعاون بين الاتحاد الأوروبى، ومصر، فى مجال الاقتصاد الدوار والنقل المستدام والتعرف على السياسات التى يمكن الاستفادة منها لتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية وإدماج التنمية المستدامة والأبعاد البيئية فى كافة القطاعات. وقالت الوزيرة، إن التعاون الوثيق بين الاتحاد الأوروبي ومصر فى حماية البيئة من خلال تنفيذ عدد من المشروعات لمواجهة التحديات البيئية ومنها موضوعات النقل المستدام والاقتصاد الدوار لحماية الموارد الطبيعية، مضيفة أن التحدى الأكبر فى عملية دمج البعد البيئى فى كافة القطاعات الاقتصادية مما يساهم فى خفض نسب التلوث والحفاظ على الموارد الطبيعية بترشيد الاستهلاك والحفاظ عليها للأجيال القادمة. واستعرضت فؤاد، عددًا من التحديات التى تواجه الاقتصاد الدوار والتنمية المستدامة، ومنها السياسات التى يتبنها العالم، وكيف يتم تنفيذها بإجراءات تطبيقية على المستوى الوطنى، كذلك ترجمة الالتزامات الدولية إلى خطط وبرامج وطنية لا تتعارض مع خطط التنمية المستدامة، بالإضافة إلى ضعف المؤامة بين المسارات المختلفة لحماية البيئة والقطاعات المختلفة؛ إلا أن الحكومة نجحت فى إحداث المواؤمة خلال العامين السابقين بالاتجاه نحو عمل المشروعات العاملة فى مصر نحو التكامل فى تحقيق اهداف التنمية المستدامة. وأوضحت، أن القدرات الوطنية هي إحدى التحديات التي تواجه التنمية المستدامة والاقتصاد الدوار والذي يعكس مدى وعي الشركاء باللوائح والتشريعات والسياسات الخاصة بها، وخاصة القطاع الخاص، كذلك تمثل الموارد المالية تحدي كبير في توفير الاحتياجات لمواجهة الكوارث الطبيعية كالسيول والتغيرات المناخية؛ إلا أن هناك أفكار نحو توفير التمويل من الدول المتقدمة للدول النامية من القطاع الخاص. وأشارت إلى أن هناك العديد من قصص النجاح للتوافق مع البيئة، منها مشروع التحكم في التلوث الصناعي، والذي يعد إحدى آليات تحفيظ الصناعات لتتوافق مع البيئة وزيادة كفاءة استخدام الموارد الطبيعية. ولفتت إلى أن هناك مشروع تجريبي؛ للحد من استهلاك البلاستيك؛ لتحسين استخدام الموارد، وذلك من خلال عمل المشترك بين كافة الشركاء، وخاصة الشباب الذي يعد أساس العمل لأنه مستقبل الوطن. ونوهت بأن حديقة السلام بشرم الشيخ، تعد مثالاً حقيقيًا للاستفادة من الاقتصاد الدوار، حيث يتم إعادة استخدام وتدوير كافة المخلفات والاستفادة منها فى تصنيع منتجات جديدة. ومن جانبه، أشاد دانيال كاليجا، مدير عام الاتحاد الأوروبي، بنجاح تنظيم مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجى، مضيفا أن الروابط تاريخية بين الاتحاد الأوروبي ومصر فى حماية البيئة لتحقيق المصالح المشتركة، فنحن نعمل معا لتحقيق التنمية المستدامة ومواجهة التحديات البيئية.