يحتفل المصريون اليوم، بعيد الحب المصري "الفلانتين" ، وهو مناسبة خاصة بالمصريين فقط، يأتي في الرابع من نوفمبر من كل عام، ويختلف عن عيد الحب "الفلانتين" العالمي، والذي يوافق 14 فبراير. وعلى الرغم من تشابه طقوس الاحتفال، فتكتسي المحال والشوارع باللون الاحمر والزهور والهدايا خاصة "الدباديب"، إلا أن عيد الحب المصري يعتبر مناسبة خاصة تميز المصريين عن غيرهم، ولكي تفهم السبب الحقيقي وراء اختيار هذا اليوم بعينة، فلابد أن نسرد لك في البداية قصة. وتعود القصة إلى 4 نوفمبر من عام 1988 ، حينما كان الكاتب الصحفي " مصطفى أمين" يمر في حي السيدة زينب، فوجد نعشًا بداخله "ميت" لا يسير وراءه سوى 3 رجال فقط، فاندهش "أمين" من المشهد، فالمعروف عن المصريين أنهم يشاركون في جنازات بعضهم البعض، حتى وإن كان الميت لا يعرفه أحد، فسأل أحد المارة عن الرجل المتوفي، فقالوا له إنه رجل عجوز، كان في العقد السابع من عمره، ولكنه لم يكن هناك أحد يحبه. وفي اليوم التالي قدم "مصطفى أمين" في عمود "فكرة" إقتراح أن يكون يوم 4 نوفمبر من كل عام "عيد الحب المصري"، بحيث يكون مناسبة لإظهار مشاعر الحب للآخرين، ونافذة أمل للجميع لنفض همومهم وآلامهم، متغلبين على مشاعر الحزن والكراهية والبغضاء والمعاناة واستبدالها ب"زهرة حمراء"، وبالرغم من الهجوم الذي تعرض له مصطفى أمين في ذلك الوقت بسبب فكرته، نظرا لإعتراض الأغلبية على كونه عيد للعشق والغرام، وإباحة الحرام والممنوع، إلا أنه منذ ذلك الوقت وقد أصبح 4 نوفمبر عيد حب مصري. وفي رواية آخرى، ان الكاتب الصحفي "مصطفى أمين" قد استقبل عدد كبير من الرسائل التي تدعوه إلى إقتراح يوم ليكون عيداً للحب في مصر، وعندها أعجب أمين بالفكرة، وقرر طرحها عبر عمود "فكرة" في جريدة أخبار اليوم فى مثل هذا اليوم من عام 1988، ليلقى هجوم شديد وقتها، ولكن بالرغم من ذلك اصبح الرابع من نوفمبر موعد نشر الفكرة في الجريدة، هو عيد الحب المصري.