في الوقت الذي يحتفل به المصريون ب "عيد الحب" اليوم السبت، تخليدًا لذكري الكاتب الصحفي مصطفي أمين، باقتراح أن يكون يوم 4 نوفمبر من كل عام "عيد الحب المصري"، اختفت مظاهر الاحتفال بشوارع وميادين محافظة البحيرة، وكذا الهديا المعتاد بيعها سنويا مثل "القلوب والدباديب والورود الحمراء". وشهدت محال بيع الهدايا والإكسسوارات بمدين دمنهور، حالة من الركود في حركة البيع وإقبال ضعيف من المواطنين على شراء الهدايا، وأكد عدد كبير من التجار أن السبب في ذلك ارتفاع أسعار الهدايا مما أدي إلي عزوف الشباب عن الشراء. تعود قصة "عيد الحب المصري" إلى 4 نوفمبر من عام 1988، حيث خرج الكاتب الصحفي مصطفي أمين من السجن، وأندهش وتعجب حينما رأي في طريقة جنازة بحي السيدة زينب بالقاهرة، يسير بها 3 رجال فقط، فمن المعروف عن المصريين أنهم يشاركون بعضهم في الجنازات، حتى ولو كان الميت لا أحد يعرفه. وبعد أن مر "مصطفي أمين" بهذا الموقف، قرر كتابة عمود "فكرة" في جريدة "أخبار اليوم"، وكان عبارة عن اقتراح بحيث يكون يوم 4 نوفمبر من كل عام "عيد الحب المصرى"، وتعرض "أمين" ل الكثير من الهجوم النقد في ذلك الوقت بسبب تلك الفكرة التي عرضها، حيث وصفه الناس بأنه يحث علي الضلال واعترضوا علي كونه عيد للعشق والغرام، ومن ذلك الوقت منذ عام 1988، أصبح يوم 4 نوفمبر من كل عام هو عيد الحب المصري ويحتفل به كثيرًا من المصريين. ويعتقد بأن "مصطفى أمين" كان لا يقصد ب"عيد الحب المصري" الحب والعشق بين "الرجل والمرأة" فقط، ولكنه قصد الحب بين أفراد العائلة والأسرة، وحب الوطن، والإخلاص للمعلم، ولم يكن يقصد ما يحدث في يومنا هذا من تقديم الهدايا والمعايدة ب"عيد الحب المصري"، ولكنه قصد بأنه عيد تقديم شكر للإنسانية وتقديم هدية إنسانية ورسالة نبيلة.