قالت الدكتورة نادية حلمي، خبيرة الشئون السياسية الصينية، إن مبادرة طريق الحرير، لها أهمية كبيرة جدًا لدى الجانب الصيني ليس في مجال الاستثمار والتجارة وتنمية البنية التحتية وفقط، وإنما لربط العالم كله ببعضه البعض، فضلًا عن فتح موانئ جديدة لأكثر من 100 دولة، وتسهيل تدفق المعلومات بشأن أي عملية إرهابية وخاصة المنضوية تحت هذه المبادرة، مما يساعد فى القضاء على الجماعات الإرهابية. وأضافت "حلمي"، خلال فعاليات الندوة التي أقامها المركز المصري للدراسات السياسية والأبحاث الاستراتيجية، لمناقشة الدور الصيني في محاربة الإرهاب وكيفية الاستفادة منه، أن الإرهاب لدى الصين يتمثل في كل أشكال الإعتداء الجسدي أو البدني بالإضافة إلى إزهاق الأرواح، كما أنه لا بد أن يتضمن غرض سياسي أو أيدولوجي، مضيفةً ان تجمع أكثر من 3 أشخاص يعتبر اعتصام وتظاهر، ويدخل في حادث جماهيري. وتابعت: "من ضمن بنود القانون الصيني الخاص بالإرهاب، أنه يمنع نشر أي أخبار في قضية إرهابية، بالإضافة إلى عدم نشر أي معلومات عن المشتبه بهم، ومنع نشر كيف حدثت هذه القضية الإرهابية، حتى لا يتم انتشارها وتكريرها ثانيةً، مبينةً أن الأنشطة الإرهابية مثل تنظيم المعدات أو تقديم المعلومات أو المأوى أوالتقنية الفنية أوالتحريض، كل ذلك ينطبق عليه إرهابي". وأشارت إلى أن أمريكا طالبت الصين بتكثيف جهودها ولعب دور كبير في مكافحة الإرهاب في العالم، مشيدة بالتدريبات الصينية في مكافحة الإرهاب باستخدام نظام المحاكاة، بالإضافة إلى التدريب على كيفية التعامل مع جميع أنواع أعمال الشغب والعنف التي تحدث. يأتي ذلك خلال فعاليات الندوة التي أقامها المركز المصري للدراسات السياسية والأبحاث الاستراتيجية، لمناقشة الدور الصيني في محاربة الإرهاب وكيفية الاستفادة منه، والتي تأتي تحت عنوان "كيف تحارب الصين الإرهاب؟ وكيفية الاستفادة من الآليات والبرامج الصينية لمكافحة الإرهاب؟". بالإضافة إلى مناقشة دور طريق الحرير الصينى الجديد فى وضع إطار عالمي لمكافحة الإرهاب فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط. بحضور الدكتورة نادية حلمي، خبيرة الشئون السياسية الصينية والمحاضر والباحث في الشئون الصينية وشئون الشرق الأوسط جامعة لوند بالسويد ومدرس العلوم السياسية بكلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية جامعة بني سويف.