قالت الدكتورة نادية حلمي، خبيرة الشئون السياسية الصينية والمحاضر والباحث في الشئون الصينية وشئون الشرق الأوسط بجامعة لوند بالسويد ومدرس العلوم السياسية بكلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية جامعة بني سويف، إن هناك اتفاق من القيادة الصينية أن مصر تشهد الآن حالة من الإستقرار السياسي، وأن هذا الإستقرار أتى بعد فترة فارقة جدًا في تاريخ البلاد وهي ثورات الربيع العربي. وأضافت "حلمي" خلال فعاليات الندوة التي أقامها المركز المصري للدراسات السياسية والأبحاث الاستراتيجية، أن الصين تجزم بأن مصر يقع عليها العبئ الأكبر في مكافحة الإرهاب، كما أنها تبذل جهد كبير في تنمية سيناء، مبينة أن الصحافة والكتاب الصينيين يهتمون اهتمامًا كبير بما يحدث في الداخل المصري. وأشارت إلى أن هناك قصور كبير بعدم الاهتمام بترجمة الصحافة الصينية، وهذا ما يجعل هناك فجوة بمعرفة مايكتب عن مصر في الصين، موضحة أن الصين درست ثورات الربيع العربي، وما حدث في مصر وكانوا مهتمين اهتمامًا شديدًا بما يحدث في الدول العربية؛ خوفًا من أن تحدث مثل هذه الثورات بالداخل الصيني، بالإضافة لمحاولة بعض الشباب الصيني تقليد ما يحدث في الربيع العربي. وتابعت: "من مصلحة الصين مساعدة الدول العربية في مجال الارهاب، وذلك لحماية نفسها، كما أن تواجدها في سوريا يساعدها على التواجد في المنطقة، كما أنه أحد أهم الأدوار السياسية لسيطرتها على المنطقة بالكامل" لافتة إلى أن سبب دعم الصين للنظام السوري، يرجع لوجود بعض الحركات في سوريا، ويعملون على استهداق الداخل الصيني؛ لذلك يقفوا جانب بشار، وروسيا، وإيران، لحماية مصالحهم الشخصية. يأتي ذلك خلال فعاليات الندوة التي أقامها المركز المصري للدراسات السياسية والأبحاث الاستراتيجية، لمناقشة الدور الصيني في محاربة الإرهاب وكيفية الاستفادة منه، والتي تأتي تحت عنوان "كيف تحارب الصين الإرهاب؟ وكيفية الاستفادة من الآليات والبرامج الصينية لمكافحة الإرهاب؟"، بالإضافة إلى مناقشة دور طريق الحرير الصينى الجديد فى وضع إطار عالمي لمكافحة الإرهاب فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط